07 الرأي زلزالسياسييضرب نيويورك ضرب الأسبوع الماضي أكبر وأغنى وأشهر مدينة في العالم (نيويورك) زلزال سياسي، فقد فاز سياسي مسلم شاب هندي الأصل هاجر من أوغندا مع والديه (أبٌ مسلم وأمٌ ي، وحصلوا على � ك � ري � م بالحلم الأم � زع �ُ ا ي � دة، طلباً لم � ح � ت � ات الم �� ولاي �� ى ال �� ة)، إل � ي � دوس � ن � ه ذا الشاب المسلم المهاجر (زهران � رزه ه �� . إنجاز سياسي كبير، أح ٢٠١٨ ام � الجنسية ع محمود ممداني)، في الانتخابات التمهيدية عن الحزب الديمقراطي، لتقلد منصب عمدة مدينة نيويورك، على المرشح الديمقراطي أندرو كومو، الحاكم السابق للولاية، الذي خرج من المنصب باتهامه بقضايا فساد. زال)، تتمحور حول بعده السياسي، ليس في كونه � زل � أهمية هذا الحدث السياسي (ال ربما يأتي بأول مسلم لحكم مدينة نيويورك، بل لكونه، في المقام الأول، حدثٌ يمكن وصفه بأنه (تاريخي وثوري) يطال قيم وحركة مؤسسات النظام السياسي الأمريكي. صدمة الزلزال السياسي، الذي أحدثه فوز السيد ممداني، بترشيح الحزب الديمقراطي ذه الانتخابات التمهيدية، ليقابل المرشح الجمهوري في انتخابات المدينة � له في ه لتقلد منصب عمدة نيويورك لفترة السنوات الأربع القادمة، نوفمبر القادم، أنه جاء نتيجةً لتحولات جذرية، غير مسبوقة، في قاعدة المجتمع الأمريكي العريضة، ممثلةً وذ النخب السياسية � ف � ن تأثير ون � رة، بعيداً ع � ي � ق � ف � ي الشباب والطبقة الوسطى وال � ف ر رأس المال � ي � أث � ن ت �� داً ع � ي � ع � م: ب ����� ة.. والأه �� ي �� خ �� اري �� ت �� ة ال � ي � اس � ي � س � ات ال �� ام �� زع �� ة وال � دي � ي � ل � ق � ت � ال وطبقة المليارديرات، التي كانت تُطْبِقُ تاريخياً عنوةً، بسطوةِ رأس المال، على المدينة ومقدراتها. فاز السيد ممداني في تلك الانتخابات التمهيدية، بأكثر من ثماني نقاط على المرشح )، على التوالي، في سابقة تاريخية لافتة، أنفق ٣٦.٤ ،٤٤.٥( الديمقراطي أندرو كومو فيها على الدعاية أنصار السيد ممداني فقط ثمانية ملايين دولار جمعوها من قاعدة روف ولا سياسي شهير، بينما � ع � د ملياردير م �� راد، ليس بينهم واح ��� ن الأف � عريضة م ن المليادير الأمريكي � اء ربعها فقط م � مليون دولار ج ٣٢ أنفقت حملة السيد كومو ذا المقال لم يعرب عن تأييده، � مايكل بلومبيرغ، عمدة سابق للمدينة! حتى كتابة ه دعك تهنئته، بفوز السيد ممداني، لا زعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفري، وز الحزب ��� ن رم �� ى أيٍ م � ت � ر، ولا ح �� وم �� اك ش � ش � وخ ت � ي � ش � ي مجلس ال �� ة ف � ي � ل � م الأق � ي � ولا زع و الرئيس � وم � ي الحملة الانتخابية للسيد ك � ارك ف �� ، بينما ش � روف � ع � ي الم � راط � ق � م � دي � ال الأمريكي (الديمقراطي) السابق (بل كلينتون). الظاهرة اللافتة في هذه الانتخابات التمهيدية، ليس في كون تلك الانتخابات أحدثت زلزالاً مدوياً في التركيبة التقليدية لرموز عتاة الحزب الديمقراطي، بل إنها أحدثت دىً، في نظام القيم الأمريكي. لقد تحدى السيد ممداني �� راً وص � دُ أث �� زالاً أعمق وأش �� زل محرمات سياسية كان لا يجرؤ أحدٌ على الاقتراب منها إن هو أراد أن يمارس العمل ام السياسي � ظ � ن � ي ال �� د ف � ائ � س � م ال � ي � ق � ام ال � ظ � دي ن � ح � ى ت ��� رام الأول �� ح �� ة ال � ق � ط � ن � ي. الم � اس � ي � س � ال ات اليمينية الرأسمالية المحافظة، � ارس � م � ذي يقوم أساساً على القيم والم �� الأمريكي، ال التي تربط بين قيم الليبرالية في الحرية الفردية، بجناحيها السياسي والاقتصادي، بعيداً عن تدخل الدولة في العملية السياسية، ومقاومة أي فكر يساري اشتراكي، يعلي راق والديانات والثقافات � من قيمة المساواة، بين فئات المجتمع الأمريكي متعدد الأع ومستويات التفاوت الاقتصادي المتباينة. لم يتردد السيد ممداني في الإعلان عن أفكاره اليسارية، ومقاومة أي شكل من أشكاله المساومة على قيمها، التي يؤمن بها. هو يعلن: دون مواربة: أنه اجتماعي (اشتراكي) ي مواجهة الأغنياء المليارديرات، � ي المجتمع، ف � ل حظاً ف �� تقدمي ينحاز للفقراء والأق ة، غير � راح � ص � ي. ب � ال � م � رأس � ذات شقها ال �� ال �� ة، ب � ي � رال � ب � ي � ل � م ال � ي � ق � ن يتمترسون وراء ال �� ذي �� ال إدارة تقدمية اشتراكية لمدينة نيويورك، تجعل من �� د الشاب ممنداني: ب � معهودة وع المدينة أقل تكلفة متاح العيش فيها للجميع، مع شبكة مواصلات مجانية وسريعة.. ارات، طوال � ج � ل حظاً والفقيرة.. وتجميد الإي �� ات مجزية للطبقة الوسطى والأق � ان � وإع فترة عموديته للمدينة.. وتحسين التعليم والخدمة الصحية والخدمات البلدية، تقديم إعانات مباشرة للأسر الكبيرة محدودة الدخل، كما طمأن مؤيديه أن ذلك لن يكلفهم شيئاً، بل سينفق على كل تلك الخدمات الاجتماعية من الضرائب التي يجمعها من الأغنياء، للإنفاق على برنامجه (الاشتراكي التقدمي). المنطقة الحرام الثانية، التي تخطاها السيد ممداني، تحدي زعم معاداة السامية، الذي تفوق في درجة إلزامها، على قيم الليبرالية وحقوق الإنسان! كان صوت السيد ممداني مدوياً في إدانة العدوان الإسرائيلي على غزة وجرائم الحرب، التي ترتكبها إسرائيل هناك.. وشجب الإبادة الجماعية لأهل غزة، وأيّد الدعوة لإقامة الدولة الفلسطينية. بل وزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) بأنه لو �� ب بعيداً في تهديده لرئيس ال � لقد ذه أصبح عمدةً للمدينة، فإنه سيعتقل نتنياهو، لو حدث ووطأت رجله تراب المدينة. بهذه القوة والثقة في النفس وبدعم الإرادة العامة لسكان المدينة، لا عجب أن يصف السيد ممنداني نفسه، بأنه: أسوأ كابوس، يَقُضّ مضج الرئيس دونالد ترمب، الذي هدد باعتقال ممداني وترحيله، وحرمان المدينة من المخصصات المالية الفيدرالية. طمأنممندانيمؤيديه أن ذلك لن يكلفهم شيئاً، بلسينفقعلىالخدمات الاجتماعية من الضرائب التييجمعها من الأغنياء talalbannan@icloud.com د. طلالصالح بنّان كاتبسعودي مركز الملكسلمان للإغاثة ينفذ المشروع الطبيالتطوعيلزراعة القوقعة والتأهيل السمعيفيمدينة الريحانية بتركيا. (واس) حتىلا تغلق الوزاراتفروعها فيالمناطق لست متأكداً من أن التحولات الرقمية قد شملت جميع الوزارات والمؤسسات رف ما إذا كانت � دة والوتيرة، ولا أع �� الحكومية بنفس الكمية والنوعية والم ي تتبناها � ت � ولات ال � ح � ت � ن ال �� وى م � ت � س � در والم �� ق �� ذات ال ��� ة ل � ب � واك � وزارة م ���� روع ال ��� ف الوزارة الأم أم أنها تائهة بين «مشية الغراب ومشية الحمامة». الغريب أن التجارب المباشرة تكشف أن الخدمات التي تستغرق يومين إلى روع. لا � ف � دة أشهر بين مكاتب الموظفين في ال � وزارة، تستغرق ع �� أسبوع في ال دو أن التحول الرقمي � ب � ا ي � وز التعميم، لكن على م � ج � م ولا ي � م � د أن أع �� أري ر رأس المال � وف � م ت �� ام رغ �� ت �� ه ال � ب � روع بالشلل ش �� ف �� ض ال � ع � اب ب ��� أص البشري المؤهل والمدرب. وزارات مرتبكة في الجمع ما بين � لا تزال بعض فروع ال الخدمات الرقمية والخدماتغير الرقمية والتكامل في ما بينهما، البعضمن الموظفين العاملين في الفروع بحاجة للتدريب والتمكين الرقمي والتدريب على زال التحول ��� ا بعد زل � الهيكل التنظيمي الإداري م الرقمي، البعض ربما يعاني مشكلة عدم تفويض الصلاحيات الرقمية من قبل مديريهم والمسؤولين الرقميين، وذلك ليتمكنوا من الدخول إلى المنصات الرقمية التابعة لوزارتهم. الإشكالية الثانية، ربما أنهم مطالبون بعدم التعامل يدوياً وورقياً مع الجمهور، وهي الطريقة التي يجيدونها رة أمام �� ي �� ة وح ���� ي دوام �� ف ف �� وظ �� ع الم � ق � ا ي � ن � ن ه �� ا، م � ه � ي � ل � وّدوا ع ��� ع ��� وت اب» أو � ي � ـ «غ � ا التفسير المنطقي ل � م � ذا رب �� اً. وه � وري � ض � ح � ع � راج � جمهور الم روع عن مكاتبهم، حتى لا يقعوا في � ف � «اختفاء» كثير من العاملين في ال حرج أمام جمهور المراجعين الذين لا يفهمون تلك الإشكالية والورطة التي يجد فيها موظفو الفروع أنفسهم بين ما يملك من قدرات وما لا يستطيع ؤلاء الموظفين ربما � من صلاحيات. هناك بُعدٌ آخر للمشكلة يتمثل بأن ه روع أو في �� ف �� ي ال �� م ف � ه � ي � ؤول � س � م وم � ه � ري � دي � وا م �� ارح �� ص �� لا يستطيعون أن ي ن أن يتم تسريحهم � اً م � وف � ك خ �� وزارة، وذل ���� ال والاستغناء عنهم واستبدالهم بموظفين آخرين. وزارات والمؤسسات المركزية مطالبة بالتعرّف على المشكلات التي �� أظن أن ال يعاني منها الموظفون المعطّلون نتيجة التحول الرقمي، سواء في الوزارات أو الفروع. ي، وهناك � م � رق � ات اختلفت نتيجة للتحول ال � ي � ل � م � ع � راء ات وال ����� ن الإج �� كثير م مديرون اضطروا أن يعطوا صلاحياتهم لموظفين رقميين في غير إداراتهم الفنية، وهناك الكثير من العاملين الذين لا يعرفون إلى أي إدارة يتبعون ي للجهاز � م � ي � ظ � ن � ت � ل ال � ك � ي � ه � رب ال ��� ذي ض ��� ي ال �� م �� رق �� زال ال ��� زل ��� د ال � ع � ب الإداري في الفروع وفي المركز. هذا كله تسبّب بفجوة بين من يملكون الخبرة المهنية ارة الرقمية. من هنا تبرز الحاجة � ه � ن يملكون الم � وم ال البشري �� لإيجاد هيكلة لإدارة واستثمار رأس الم ة، ليس �� دم �� خ �� ن ال �� ي ع �� م �� رق �� ول ال �� ح �� ت �� ه ال �� رج �� ذي أخ ��� ال بتسريحهم والاستغناء عنخدماتهم، بل بتمكينهم من التعايش والتعامل مع طقوس العمل الجديدة د بعقلية � دي � ج � ع الهيكل التنظيمي والإداري ال �� وم ذكية وبروح إنسانية وأخلاقية وفقاً لمصلحة العمل ومستهدفاته. م تائهين � ه � وه � يهيمون على وج � ف � وظ � رك الم �� وز ت � ج � لا ي ي. من �� م �� رق �� ل ال �� م �� ع � س ال �� اري �� ت �� ول وم �� ح �� ت �� ل ال �� ب � ا ق �� رة م �� ب �� خ � ي � ب مصلحة الوزارات ألا تضيع البوصلة في الفروع وألا تتسبّب بترك الموظفين مكاتبهم محرجين من مقابلة جمهور المراجعين، حيث لا يملكون أن يخدموهم ولا يستطيعون أن يجيبوا على استفساراتهم. على الوزارات أن تدرس جيداً السلبيات المترتبة على إغلاق أي فرع من فروع ن مناطق المملكة والتبعات الخطيرة على تسريح � ي أي منطقة م � وزارة ف ��� ال ذه الخطوة التي قد يستسهلها البعض � دام على ه �� روع قبل الإق � ف � موظفي ال ويراها حلاً اقتصادياً لتقليص التكاليف. وزارات في المناطق � وزارات وإغلاق بعض فروع ال � إن تسريح موظفي فروع ال لتقليص عددها لا يخدم التنمية في شيء، فليس من مصلحة التنمية زيادة نسبة البطالة خاصة في المناطق الطرفية المحتاجة أصلاً لخلق فرص العمل. كاتبةسعودية @hailahabdulah20 هيلة المشوح القيادة بلاوعي.. خطر خلفالمقود! الرياض كعاصمة ضخمة، مزدحمة، ذات طرق وشوارع متعددة السرعات والمسارات، ل المبادرين �� ن أوائ � د كنت م � ى، وق � ث � ان أو أن � راً ك �� ق، ذك � ائ � كانت وستبقى تحدياً لأي س داد السائقين وخفض � رأة على الدخول في مضمار القيادة والحد من أع � بتشجيع الم تكاليف الأسرة بهدر الأموال على رواتبهم وتأشيراتهم ومصاريفهم المعيشية، فضلاً عن مشاكلهم ومسؤولياتهم، ولا زلت حتى اليوم أجد القيادة انفراجة كبرى فتحت لنا آفاق التحرك بمرونة وحرية وخصوصية. لا شك أن الفوضى في الشوارع لا تقتصر على جنس بعينه، فالشباب -البعض منهم- يقود بتهور وعدم التزام وجسارة مخيفة، ولكن من غير الإنصاف أيضاً تجاهل الواقع المقلق في بعض جوانبه، كجهل بعض النساء بأساسيات ومعايير القيادة السليمة، ما جعل بعض التجارب المرورية معهن مصدر قلق وتوجس، فقيادة السيارة ليست مجرد جلوس خلف المقود وتحريك المركبة، بل هي وعي كامل بالنظام، والتزامات واضحة بالقوانين، وقدرة على التفاعل الآمن مع المحيط. وللأسف، فما زالت بعض ر من � ي � اي � ع � ذه الم � ه � اً- يفتقدن ل � ي � اف � اً ك � ب � دري � م يتلقين ت �� ي ل �� ت � ن ال �� ة م �� اص �� ات -خ � ق � ائ � س � ال ى فقر المعرفة في � ى التجاوزات غير النظامية، إل � وف غير المنتظم، إل � وق � اك وال � ب � الارت المواقف الطارئة، كلها مشاهد تتكرر، لا بفعل القصد غالباً، بل بفعل ضعف المعرفة أو ضعف الإعداد أو الخوف و(التردد)، والأخيرة في تقديري كارثة حقيقية. المشكلة لا تكمن في «أنهن نساء»، بل في أن بعضهن -كما بعض الرجال- تلقين رخص القيادة دون تأهيل فعلي أو متابعة جدية أو تشجيع في غير محله. وهذا ما ينبغي د قراء ة � ي � ج �ُ ن لا ت �� ة لم � ص � رخ � ح ال � ن � م �ُ ة، فكيف ت � ل � ام � ج � ل ولا م � ام � ح � ه دون ت �� رف ب � ت � ع � أن ن ة للطريق، وكيف تُجتاز اختبارات القيادة من لم تختبر نفسياً � ادي � اللوحات الإرش ول ذلك بشواهد من أرض الواقع � ات؟ أق �� في قدرتها على اتخاذ القرار في وقت الأزم وتجارب شخصية مريرة! روري وكثافة طرقها، تتطلب مهارات استثنائية في القيادة، � الرياض، بتعقيدها الم ة، فتعقيدها وكثافتها المرورية �� ي �� ادة الأول � ي � ق � ارب ال � ج � ت � ي ليست بيئة مثالية ل �� وه يتطلبان تأهيلاً صارماً، لا مجاملة فيه ولا استعجالاً، وهنا لا يقع اللوم على السائق والسائقة وحدهما، بل على من سمح منح الرخص قبل التأكد من الجاهزية الكاملة. ومع ذلك تُلقى بعض النساء -وخاصة الفتيات- في هذا المضمار دون تهيئة، فينتهي الأمر أحياناً بحوادث وصدمات، لا مرورية فقط، بل نفسية أيضاً، وليس من العدل أن تُغطى هذه الأخطاء بدافع العاطفة أو التحيّز، فالتستر على الخطأ لا يصنع سائقاً أفضل ولا حياة آمنة، بل يخلق المزيد من الفوضى والمخاطر، ولاستدراك هذا الخلل المُتسرب إلى هذا المكسب الحضاري الجميل وبسبب جهل بعض السائقات العزيزات رور، ما جعل من بعض المشاهد اليومية تتطلب وقفة � بأساسيات القيادة وقواعد الم وضبطاً لعدة نقاط: - تشديد اختبارات القيادة وإعادة النظر في منهجيات التدريب ومنح الرخص. ة لا تعني الجدارة � ص � رخ � ب الصحيح وأن ال � دري � ت � ى ال � ل � د ع � دي � ش � ت � ي ال �� ر ف ��� - دور الأس الكاملة. ذات، بل ميدان �� - على السائقات أنفسهن أن يدركن أن الطريق ليس ساحة لإثبات ال للمسؤولية والالتزام. القيادة حق، وقيادة المرأة مكسب وطني واجتماعي، لكن لا بد أن ترافقه ثقافة مرورية عالية، والأهم أن يكون هذا الحق مصحوباً بالوعي، والمهارة، والإلمام! فجوة بين من يملك الخبرة المهنية ومن يملك المهارة الرقمية Abdullateef.aldwaihi@gmail.com عبداللطيفالضويحي كاتبسعودي الثلاثاء م، 2025 يوليو 8 ه 1447 محرم 13 21217 السنة الثامنة والستون العدد المملكة تتصدر مشهد الإحصاء العالمي في مشهد يعكس تحوالً جذريًا لملامح السعودية، وفي سياق التحولات الكبرى التي تشهدها، مدفوعة برؤية طموحة يقودها الأمير محمد بن سلمان، لم يعد الحديث عن السعودية مقتصرًا على الذهب الأسود وثقله الاقتصادي التقليدي. اليوم، تبرز السعودية كلاعب محوري في ميدان بالغ الأهمية، غالبًا ما يبقى خلف الكواليس ولكنه يشكّل عصب التنمية والتقدم: عالم الإحصاء والبيانات. ففي خطوة تاريخية تؤكد ة، يظهر � ي � دول � مكانتها المتنامية وتأثيرها المتصاعد على الساحة ال إنجاز جديد يضاف إلى سجلها الحافل، ولكنه يحمل في طياته اع الإحصائي � ط � ق � دود ال ��� اوز ح � ج � ت � ة ت � ي � ج � ي � رات � ت � دلالات إس التقليدي. حيث حصدت السعودية ممثلة في الهيئة العامة ة، حق ����� وي ����� ة ق ����� ي ����� ة دول ��� س ��� اف ��� ن ��� د م ��� ع ��� اء، ب ���� ص ���� ح �� ل � ل .2026 استضافة منتدى البيانات العالمي لعام هذا الفوز يمثل علامة فارقة ويحمل في طياته ر عابر �� ب �� رد خ ��� ج ��� س م �� ي �� و ل �� ه �� ة، ف �� ق �� ي �� م �� دلالات ع لفوز بتنظيم فعالية عالمية مرموقة أو محطة عابرة في مسيرة التنمية، بل هو إعلان مدوٍ عن ادة صاعدة �� ري �� ج ل � وي � ت � دة وت �� دي �� ة ج � ودي � ع � ادة س ���� ري ة التي � ي � ائ � ص � ادة الإح �� ري �� ال �� ح ب �� ري �� ي ص ��� راف دول �� ت �� واع باتت تتبؤوها السعودية ومكانتها كمرجع فاعل رئيسي ومصدر موثوق للمعرفة الإحصائية. إنه بمثابة شهادة اعتماد ي جمع وتحليل واستخدام � ورة ف � ط � ت � عالمية للمنهجية السعودية الم ن مجرد � ي م � ائ � ص � ت بالعمل الإح � ق � ي ارت � ت � ي المنهجية ال �� ات، وه � ان � ي � ب � ال جمع للبيانات إلى محرك إستراتيجي للتخطيط والتنمية المستدامة. لم يكن هذا التتويج والإنجاز الرفيع وليد الصدفة أو يأتي من فراغ، بل هو انعكاس لرؤية استشرافية قوامها رؤية طموحة يقودها سمو ولي العهد، تدرك أن «لغة الأرقام» هي الأساس المتين الذي تُبنى عليه ة في ���� ر دلال �� ث �� دق والأك ����� دة والأص �� ي �� رش �� رارات ال ��� ق ��� ال اس به منجزات � ق �ُ قياس التقدم وتقويم الأداء وت ة وحثيثة ��� ود مؤسسية دؤوب � ه � رة ج �� م �� دول، وث ���� ال م تضع السعودية � ال � ع � ة الم � ح � وإستراتيجية واض في مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال الحيوي د في � ه � ع � ي ال ��� و ول � م � س � ة ل � ب � اق � ث � ة ال �� رؤي �� م ال �� رج �� ت �� وت ن أرض الصحراء الشاسعة � تحويل السعودية م إلى ثقل عالمي مؤثر في شتى القطاعات، ولم يكن الإحصاء، بما يمثله من عصب ط والتنمية �� ي �� ط �� خ �� ت �� ل �� وي ل ��� ي ��� ح رارات المستنيرة، �� ق �� اذ ال � خ � وات ذا التحول ����� ن ه ���� أى ع ��� ن ��� م ��� ب النوعي. ت شمس ��� رق ��� ذ أن أش �� ن �� م �� ف ،2030 ة �� ودي �� ع �� س �� ة ال ����� رؤي ادة الرشيدة ��� ي ��� ق ��� ت ال ������ أول اهتمامًا استثنائيًابتطوير البنية التحتية الإحصائية، أن البيانات الدقيقة والشفافة هي � ا ب �ً خ � إيمانًا راس ة. حيث �� دام �� ت �� س �� ة الم � ي � م � ن � ت � ات ال �� رك �� ح �� ي لم � ق � ي � ق � ح � ود ال �� وق �� ال شهد القطاع الإحصائي في السعودية نقلة نوعية جذرية ولم تعد البيانات مجرد أرقام تُجمع وتُعرض بشكل تقليدي، بل أصبحت لغة القرار وعقل التنمية. المتأمل في مسيرة التحول الوطني يدرك أن دور المستهلك للبيانات، بل قفزت خطوات � السعودية لم تعد تكتفي ب در للمعرفة الإحصائية الموثوقة، � ص � ة لتتبوأ موقع المنتج والم � ع � واس ر منظومة إحصائية عصرية متكاملة، � وي � ط � اء وت � ن � ي ب � ك ف �� تجسّد ذل ترتكز على أحدث المنهجيات والتقنيات وأفضل الممارسات والمعايير منتجًا إحصائيًا 39 الدولية وأكثرها دقة، وتنتج عالي الجودة تستند إلى بيانات دقيقة وشفافة تغطي كافة القطاعات الوطنية ومختلف جوانب الحياة. هذا الاهتمام الدقيق بالتفاصيل والالتزام بالشفافية والصدق المنهجي وهذه القفزة النوعية لم تكن هدفًا بحد ذاته، بل كانت أداة إستراتيجية مكنت السعودية من تحقيق إنجازات مبهرة على ة، حيث ��� رؤي ��� ات ال � دف � ه � ت � س � ق م � ي � ق � ح � د ت � ي � ع � ص % في عام 93 تجاوزت نسبة الإنجاز دث عن �� ح �� ت �� م ي ����� و رق ����� ، وه 2024 ة التنفيذ �� وة التخطيط ودق �� ق المستند إلى بيانات موثوقة ود الحقيقي ����� وق ����� ل ال �� ث �� م �� ت دم. ويعكس قوة � ق � ت � ذا ال � ه � ل ذي تستند إليه �� اس ال ��� الأس ات. إن هذا �� وح �� م �� ط �� ذه ال ���� ه الإنجاز يعزز قناعة راسخة بأن الطموحات الكبرى لرؤية ى قراء ة ��� د إل � ن � ت � س � ل ت �� م، ب �� ل � رد أح �� ج �� ن م �� ك �� م ت �� ل 2030 ة متطورة � ي � ائ � ص � ة إح � وم � ظ � ن � م � ة ب �� وم �� دع � ع، م �� واق �� ل �� ة ل � ق � ي � دق ادرة على توفير البيانات الموثوقة التي تدعم عملية صنع �� وق ام تتحدث عن قصة نجاح � القرار بكفاء ة وفاعلية. فاليوم، نشهد الأرق سعودية استثنائية، حيث تسبق الإنجازات المواعيد المحددة، وتتحول الطموحات إلى حقائق ملموسة. تضع السعودية في قلب 2026 إن استضافة منتدى البيانات العالمي ار الخبراء والباحثين وصناع � ظ � ي، محط أن � دول � المشهد الإحصائي ال القرار من مختلف أنحاء العالم. هذه ليست فقط فرصة لعرض التجربة اء منظومة �� ن �� ي وب �� ائ �� ص �� اع الإح �� ط �� ق �� ر ال � وي � ط � ي ت �� دة ف ��� رائ ��� ة ال �� ودي �� ع �� س �� ال ادل المعرفي �� ب �� ت �� ل �� ة ل � ص � ن � ا م ��ً ض �� ي أي �� ل ه �� ة، ب �� ال �� ع �� ة وف �� ث �� دي �� ة ح �� ي �� ائ �� ص �� إح ي على المستوى � ائ � ص � ح مستقبل العمل الإح � م � م م �� ي رس � ام ف �� ه �� والإس الدولي. بعيدًا عن الصورة النمطية لدولة تعتمد على ثرواتها الطبيعية فقط، تقدم السعودية اليوم نفسها للعالم كقوة صاعدة وفاعلة في صناعة ا قصة تحول � ه � ات. إن � ان � ي � ب � اء وال �� ص �� ال الإح � ج � ي م � ار ف � ك � ت � ة والاب � رف � ع � الم رف المستحيل � ع � ادة لا ي � ي � وح ق � م � ا ط � وده � ق � ملهمة واستثنائية، ي ة إستراتيجية تضع الإحصاء في � ولا يحده سقف، ورؤي صميم عملية التنمية وبناء المستقبل. ففي السعودية الجديدة، لم تعد الأرقام مجرد إحصائيات جامدة أو تفاصيل هامشية، بل أصبحت لسانًا يعبر عن ن، وشاهدًا على إنجازات قيادة، � طموحات وط وبوصلة ترشد الخطى نحو مستقبل مزدهر ام بمصداقية �� ومستدام. وعندما تتحدث الأرق وات المشككة، ��� ل الأص � وشفافية، فإنها تسكت ك ة لم � ودي � ع � س � ادة ال �� ري �� م ال � ل � وح أن ح �� وض �� ن ب � ل � ع � وت ا بعد ��ً وم �� ع يتجسد ي ��� ل واق �� وح، ب �� م �� رد ط � ج � د م � ع � ي ة واضحة، � وم. إن السعودية، بقيادة طموحة ورؤي � ي لم تكتفِ بتحقيق إنجازات نوعية على الصعيد المحلي، بل تخطت ذلك لتتبوأ مكانة مرموقة على الخريطة الإحصائية ، فإنها تؤكد 2026 العالمية. وباستضافتها لمنتدى البيانات العالمي للعالم أنها ليست فقط قوة اقتصادية وسياسية مؤثرة، بل أيضًا مركز عالمي للمعرفة الإحصائية والابتكار في مجال البيانات. هذا الإنجاز هو شهادة حية على أن الاستثمار في بناء منظومة إحصائية قوية اره، وهو ما أدركته �� ومتطورة هو استثمار في مستقبل الوطن وازده القيادة الرشيدة فكان هذا التميّز الدولي ثمرة هذا الإدراك العميق. فوز يمثّل علامة فارقة ويحمل فيطياته دلالات عميقة تفوّقسعودي جديد واعتراف دوليصريح بالريادة الإحصائية @AHalnefaie د. عبدالله بن حمود الزياديالنفيعي كاتبسعودي
RkJQdWJsaXNoZXIy MTExODU1NA==