Okaz

07 الرأي كاتبةسعودية @hailahabdulah20 هيلة المشوح talalbannan@icloud.com د. طلالصالح بنّّان كاتبسعودي Abdullateef.aldwaihi@gmail.com عبداللطيفالضويحي كاتبسعودي قراءة فيالزيارة زيارة العمل الرسمية، التي قام بها ولي العهد الأمير محمد بن نوفمبر الجاري) للولايات المتحدة، زيارة مهمة 20-17( سلمان بحثت في أمور استراتيجية عليا تهم مصالح البلدين، وتعتبر طفرة متقدّمة، غير مسبوقة، في مسيرة علاقات تاريخية ممتدة، دون انقطاع، منذ اللقاء، الذي عقد بين الملك عبدالعزيز والرئيس الأمـريـكـي فـرانـكـلين. على ظهر الــطــراد الأمـريـكـي كوينسي في .)1945 فبراير 4( البحيرات المرة بمصر رغم تباين وجات النظر حول بعض الملفات، خاصةً تلك المتعلقة بقضايا الـشـرق الأوســـط الأمـنـيـة والسياسية والاستراتيجية، هـنـاك إيـجـابـيـات غير مسبوقة، انبثقت عـن زيـــارة ولــي العهد للبيت الأبيض. من أهمها ضخ مليارات الدولارات التي قد تصل إلى ترليون دولار للاستثمار في السوق الأمريكي، في صناعات التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي وفي الأوراق المالية.. وتمويل مشاريعضخمة في البنى التحتية وبناء المدن وشبكات الــطــرق ومــشــاريــع رفـــع مـسـتـوى الــحــيــاة للمجتمع الــســعــودي، بالإضافة إلى تعزيز دفاعات المملكة الأمنية، داخلياً وخارجياً، في تعاون عسكري واستخباراتي متقدّم. في الزيارة أكد الرئيس ترمب موافقته المبدئية لتزويد المملكة المـتـقـدّمـة وأســـــراب مـتـقـدّمـة من 35 طــائــرة مــن طــــراز إف 48 بـــ إيجل الحديثة المتطوّرة، مع كل ما تحتاجه من 15 طائرات إف بنى تحتية للصيانة والتشغيل والتدريب والتزويد بالذخيرة، وبالكميات المناسبة، وزيادتها عند الحاجة. هناك تطوّر جديد لافت: موافقة الإدارة الأمريكية تزويد المملكة بشبكة من المفاعلات النووية للأغراض السلمية، مع برنامج لتزويد المفاعلات الذرية بالوقود اللازم من اليورانيوم المخصب (محلياً). مــــن الـــنـــاحـــيـــة الاســـتـــراتـــيـــجـــيـــة: عـــرضـــت إدارة الـــرئـــيـــس مــيــزة اسـتـراتـيـجـيـة إضــافــيــة مــتــقــدّمــة، عـنـدمـا أعــلــن الــرئــيــس تـرمـب المملكة حليفاً استراتيجياً يرقى لذلك الذي تتمتع به دول حلف شــمــال الأطــلــســي. كــل تـلـك الـــعـــروض تـتـمـتـع بـحـصـانـة والــتــزام أمريكي تجاه المملكة، لا تقوى أي إدارة قادمة أن تتنصل من التزامها بها، لأي سبب من الأسباب، الأمر الذي يقتضي، إقرار الكونجرس بمجلسيه، بتلك الالـتـزامـات، التي عرضتها إدارة الرئيس ترمب في هذه الزيارة. لكن، لا يمكن أخــذ هــذه الـوعـود على قيمتها الظاهرية وعلى الثقة في سيادة حسن النية فيها، من الجانب الأمريكي. بالنسبة ، فإن الأمر لا يتوقف 15 وأسراب الـ إف 35 لصفقة طائرات الـ إف عند دفــع الثمن واســــتلام الـبـضـاعـة. صفقات الأسـلـحـة تحتاج لمـوافـقـة الـكـونـجـرس.. كما أنـهـا تخضع لتقييم الـبـائـع، وليس بـالـضـرورة لمتطلبات المشتري، بالنسبة للتجهيز ومـا يتعلق بـالإمـكـانـات القتالية. ثـم أن هـنـاك عـــدواً فـي المنطقة أعـــرب عن قلقه من الصفقة، وجنّد مؤيديه في الكونجرس لمعارضة إتمام الصفقة. لكن، بهذه المناسبة، علينا أن نتذكّر صفقة الطائرات ) وطائرات الأواكس، التي شهدت اقتتالاً شرساً 35 الحربية (إف في ثمانينات القرن الماضــي بين البيت الأبيض والكونجرس، الذي انتهى بفوز المملكة بتلك الصفقة. لــعــلّ أهـــم مــا يـقـلـق إســرائــيــل ومـؤيـديـهـا فــي الـنـظـام السياسي الأمريكي، بشقيه الرسمي وغير الرسمي، موافقة الرئيس ترمب على إقـامـة شبكة محطات طاقة نـوويـة فـي المملكة، للأغــراض الـسـلـمـيـة، مـــع إمـكـانـيـة تـصـنـيـع مـــا تـحـتـاجـه مـــن وقــــود نـــووي بتخصيب الـيـورانـيـوم مـحـلـياً. إسـرائـيـل لا تـريـد أي طــرف في المنطقة، غيرها، أن يتمتع بإمكانات ردع تقليدية، ولا باحتمال تـطـويـر إمـكـانـات ردع غـيـر تقليدية، ولا حـتـى إدخــــال صناعة نووية متقدّمة، ولو كانت للأغراض السلمية. ثم نأتي للشكل المبهر للزيارة، الـذي تجلى في الاستقبال غير المـسـبـوق الــــذي اُسـتـقـبـل بــه ولـــي الـعـهـد بـالـبـيـت الأبـــيـــض، مما يعكس ما تتمتع به المملكة، على مسرح السياسة الدولية، من احترام وحضور ونفوذ، كقوة فاعلة ومؤثرة في حركة السياسة الــدولــيــة، مــن قـبـل فـعـالـيـات الـنـظـام الـــدولـــي. ملاحــظــة لابـــد من الإشارة لها والإشادة بها. لــكــن الـــتـــطـــوّر المـــهـــم فـــي الــــزيــــارة، بـــالـــرغـــم مـــن ضــخــامــة مـبـالـغ الصفقات التي عقدت، إلا أن الزيارة جاءت كلفتها السياسية، في أضيق الحدود. مما لا شك فيه أن سمو ولي العهد كان صارماً وثابتاً على موقف المملكة التاريخي من القضية الفلسطينية، بأنه لا يمكن تصوّر أي اتصال بإسرائيل دون رسم مسار واضح وملزم للجميع ينتهي بإقامة الدولة الفلسطينية في إطار حل الدولتين. ه اك إيجابياتغير مسبوقة، انبثقتعن زيارة وليالعهد للبيت الأبيض. من أهمها استثمار مليارات الدولاراتفيالسوق الأمريكي، في ص اعات التك ولوجيا الرقمية والذكاء الاصط اعي وفيالأوراق المالية @karimalfaleh عبدالكريم الفالح كاتبسعودي الخط الأصفر وخطوط الدم في البدء، كانت هناك خطوط تُرسم على الخرائط، بخط يد مرتجف. يـــبـــحـــث عــــن شــــكــــلٍ لاحـــــــــتلالٍ مـــنـــمّـــق. كــانــت إســــرائــــيــــل تــــلــــوّن الـــعـــالـــم بـخـطـوطـهـا الصفراء، كمن يرسم حدود الخوف على وجه الأرض. خــــــــــطٌ هـــــنـــــا لـــــلـــــفـــــصـــــل، وآخــــــــر لــلــتــحــذيــر، وثــــالــــثٌ لـتـذكـيـرنـا أننا لم نعد نملك سوى البكاء على الأطلال والأطفال. لــكــن هـــنـــاك خـــطـــوطاً لـــم تُــرســم بالحبر، ولا بالخرائط. خــــطــــوط لا تُــــمــــحــــى، لأنــــهــــا كُــتــبــت بألوانٍ لا تجفّ: إنها خطّوط الدم. رسـمـتـهـا إســرائــيــل عـلـى جـــبين الإنــســانــيــة حين قــــررت أن الأطـــفـــال هــــدفٌ مـــشـــروع، وأن الـعـجـائـز مــــجــــرّد تــفــاصــيــل زائـــــــدة فــــي مــشــهــد الـــغـــزو، وأن الـحـجـر جـريـمـةٌ يـجـب أن تُعاقب. كــــلُ طـــفـــلٍ ســـقـــط، كــــان نــقــطــةً فـــي هــــذه الــخــطــوط الطويلة. كــلُ أمٍ شهقت قبل أن تـصـرخ، كانت فاصلة دامية. كـلّ حجرٍ انتفض من بين أنقاض الــبــيــوت، كـــان حــــرفاً جـــديـــداً في كتابٍ يُكتب بالدم لا بالحبر. إســــرائــــيــــل، الـــتـــي ادّعـــــــت أنــهــا تـبـحـث عـــن الأمــــــان، لـــم تـكـتـف بــــرســــم الــــــحــــــدود، بـــــل رســـمـــت فاصلاً بين الإنسان وإنسانيته. جعلت مــن الـخـط الأصــفــر الــذي يُـحـذّر مـن الخطر ممراً نحو خطر أبديٍ اسمه الكراهية. لــكــن هـــنـــاك خـــطـــوطاً لا تُـــرســـم عــلــى الــــــورق، بل تُنقش في الذاكرة. ستبقى خطوط الدم شاهدًا لا على جرائمهم فقط، بــل عـلـى نهوضنا مــن بين الــركــام لأن الــــدم، وإن سال، لا يموت. إنه يُزهر في الأرض التي تشربه. يكتب بلونٍ فاقعٍ كلمةً واحدة: سنعود! فيواش طن: المملكة ترسممعادلة القوة! مـنـذ الـلـحـظـة الــتــي جـمـع فـيـهـا الــتــاريــخ المـلـك ،1945 عــبــدالــعــزيــز والـــرئـــيـــس روزفــــلــــت عــــام تـــأسّـــس حـيـنـهـا خـــط راســـــخ مـــن الـــشـــراكـــة بين الــــريــــاض وواشــــنــــطــــن، خــــط بـــقـــي مـــمـــتـــداً رغـــم التحوّلات وتبدل خرائط النفوذ، واليوم، تأتي زيــارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سـلـمـان إلـــى الـــولايـــات المـتـحـدة كــامــتــدادٍ لذلك الإرث، ولـكـن بـقـوة أكـبـر وحــضــور أشـــد وقـــعاً، فـــالـــزيـــارة أكـــثـــر مـــن مـــجـــرد لـــقـــاء دبــلــومــاســي؛ وتأكيد بــأن المملكة العربية السعودية لاعب إســـتـــراتـــيـــجـــي لا يُـــســـتـــهـــان بــــه فــــي الــســيــاســة والاقتصاد والأمن الإقليمي والعالمي على حد سواء. منذ وصوله إلى العاصمة واشنطن، بدأ ولي الـعـهـد الأمــيــر مـحـمـد بــن سـلـمـان بـعـقـد حزمة من الاتفاقيات السياسية المفصلية، والمشاريع الاقــتــصــاديــة الــتــي وصـــل بعضها إلـــى حــدود استثمارية ضخمة، هذه الإنجازات والحضور القوي أظهرا أن السعودية تمسك بمقوّماتها وتعيد تشكيل ملامح تحالفاتها وفق منظور متجدّد يواكب المرحلة بمتغيّراتها مما يحقق مصالحها ويــعــزز الــقــدرة عـلـى الـتـأثـيـر. وفـي خـضـم هـــذا المــشــهــد، تــصــدّر الأمــيــر مـحـمـد بن سلمان محطة رئيسية أمـــام صـقـور وقـيـادات سياسية لأكبر الـــدول وأكـثـرهـا تأثيراً وواجــه جموع الصحفيين -مـن معجبين ومتربصين، أثـــبـــت أنـــــه بــخــطــابــه الــــهــــادئ الــــرزيــــن وثــقــتــه المـــتـــحـــكـــمـــة، قــــــادر عـــلـــى فـــــرض حـــضـــور جــــاد. وبــدلاً من الـوقـوع في فخ الـــردود العاطفية أو الانفعالية، اختار سموه أن يركّز على الرسالة، عـلـى الأهـــــداف، وعـلـى مــا هــو متطلب لتعزيز العلاقة بين المملكة والولايات المتحدة. وقد بدا هذا السلوك متّسقاً مع الرؤية التي تطمح إليها الـــريـــاض فــي أن تــكــون شــريــكاً مـــوثـــوقاً، وقــوة استقرار لا تتزعزع. أمـــا الأصـــــوات المــعــاديــة الــتــي حـــاولـــت اخـــتلاق ضـــــوضـــــاء أو مــــحــــاولــــة حـــــــرف الـــــــزيـــــــارة عــن مسارها الحقيقي فإنها في المقابل لعبت دوراً معاكساً في إطلاق التأويلات الهلامية وعسف الحقائق، لكن مـا حصل عملياً هـو أن المملكة خـــرجـــت مــــن الـــلـــقـــاء الأمـــريـــكـــي بـــكـــامـــل قـوتـهـا السياسية ولياقتها المعهودة والأكثر وضوحاً فــي رسـالـتـهـا الاقــتــصــاديــة، والأشــــد مصداقية فــي دورهــــا الإسـتـراتـيـجـي فــي الــشــرق الأوســـط. فالاتفاقيات الدفاعية، والصفقات الاستثمارية، والـــحـــضـــور فـــي ســـاحـــات الــــقــــرار، كــلــهــا دلائـــل على أن السعودية في مركز الحيوية والعطاء وضامن محوري لاستقرار ونماء المنطقة. لا يـمـكـن الــنــظــر إلــــى هــــذا المــشــهــد بــمــعــزل عن الــــســــيــــاق الإقـــلـــيـــمـــي والـــــــدولـــــــي، فـــقـــد نـجـحـت المملكة بأن تجعل من زيارة ولي العهد موقفاً يـعـبّـر عــن الاســتــقــرار الإقـلـيـمـي بـطـرح قضايا مهمة كالقضية الفلسطينية وإنــهــاء الـحـرب فـــي الــــســــودان، وعــــن قـــــدرة المــؤســســة الـوطـنـيـة عـلـى الانــتــقــال إلـــى مــراحــل أوســـع مــن الـشـراكـة والــــتــــحــــالــــف. لـــقـــد كــــانــــت الــــرســــالــــة واضــــحــــة: السعودية ليست في موقع دفاع أو انتظار، بل في موقع اختيار وإستراتيجية وبناء وإيمان تام بأن أمنها لا ينفصل عن أمن جوارها، وأن ازدهارها يكتمل بازدهار محيطها الإقليمي، ومن هذا اليقينحمل ولي العهد ملفات المنطقة إلى طاولة الحوار في واشنطن من أجل حلول تعيد التوازن وتفتح دروب النمو للجميع. خــتــاماً.. تبقى هــذه الــزيــارة محطة مميّزة في سـجـل الأمـــيـــر مـحـمـد بـــن سـلـمـان والمــمــلــكــة، إذ مــثــلــت تــــجــــاوزاً لــلــصــخــب، واحـــتـــفـــاءً بـالـعـمـل الــجــاد، وتـجـلـياً لــرؤيــة مستقبلية، وتجسيداً لدور قائد شاب طموح يحمل رؤية مستقبلية وطنية طموحة، وهي رسالة لكل من يتربص بــــــأن الــــســــعــــوديــــة بـــخـــطـــهـــا الـــــراســـــخ وقـــوتـــهـــا المتنامية، تغدو رافعة واستقراراً للمنطقة، لا مجرد ملاحظ أو مراقب. خطوط لا تُُمحى.. لأنها كُُتبت بألوانٍٍ لا جفّ ما مصير تخصصات علم الاجتماعات فيالجامعات؟ هل ي سفالتواصل الاجتماعي.. نظرياتعلم الاجتماع؟ هـــل كـــان ابـــن خـــلـــدون، أبـــو عـلـم الاجـــتـــمـــاع، سـيـتـصـالـح مع شبكات التواصل الاجتماعي، من منظوره العلم الـذي يعد أســاساً لكل العلوم الإنسانية بما فيها علم السياسة وعلم الاقتصاد وعلم النفس والأنثروبولوجيا والإعلام والتربية والقانون؟ يرى ابن خلدون أن المجتمع يقوم على العصبية والعمران والـــتـــغـــيـــيـــر الــــــــــدوري لـــلـــمـــجـــتـــمـــعـــات، فـــــالأســـــرة والمـــجـــتـــمـــع والمؤسسات المجتمعية أساس علم الاجتماع ومحور اهتمام نظريات علم الاجتماع. إذاً فعلم الاجتماع كما هو معروف محاولة فهم النظم والقيم والمعاني والـرمـوز الاجتماعية، مثلما أنـه يهتم بالعلاقة بين المجتمع والأفـــراد، وتأثير كل منهما في الآخـر، وما إذا كانت العلاقات بين قوى المجتمع قائمة على التعاون أم على القوة و الصراع؟ بالإضافة جانب تفسير السلوكيات والظواهر الاجتماعية والــــفــــجــــوات بين الأجــــيــــال وذوبــــــــان الـــهـــويـــات الــثــقــافــيــة وانــــصــــهــــارهــــا. فـــهـــل مــــا زالــــــت نـــظـــريـــات عـــلـــم الاجـــتـــمـــاع صالحة لدراسة الأسرة والمجتمع والمؤسسات الاجتماعية الـتـي تفككت أو هـي فـي طريقها للتفكك والــذوبــان وفـقاً للمعطيات والمؤشرات؟ يـقـول عـالـم الاجـتـمـاع الـفـرنـسـي ألان تــوريــن بــجــرأة عالية، فـــي كـتـابـه «نــهــايــة المـجـتـمـعـات»، إن الــنــمــوذج الاجـتـمـاعـي الذي حكم تفكير البشرية منذ القرن التاسع عشر قد وصل في عالمنا إلـى نهايته. لقد تهشّمت الـروابـط الجماعية في عـالمـنـا، وتـراجـعـت فاعلية الـــدول والمجتمعات والمـؤسـسـات الاجتماعية، وتقدّمت فيه الفردية إلى مركز الفعل والتفاعل. ويؤكد تورين أن المستقبل لن يبنى على «المجتمع» ككتلة متجانسة، إنما يتم بناؤه على الذات الفاعلة التي تبحث عن المعنى والتي تخوض صراعاتها في جبهات لا علاقـة لها بالمجتمع والمؤسسات الاجتماعية المتعارف عليها. فكيف يعمل إذاً علم الاجـتـمـاع، فـي ظـل غـيـاب المجتمعات وتفكك الأســرة والتجمعات البشرية. وكيف تعمل نظريات علم الاجتماع في عصر باتت فيه الأســرة والمجتمع وكافة المـؤسـسـات الاجـتـمـاعـيـة خـــارج الـسـيـاق الاجـتـمـاعـي أو هي فـي طريقها للتفكك والتشظي والــذوبــان فـي ظـل استفحال الـــعلاقـــات الافــتــراضــيــة شـبـه المــجـهـولـة، وفـــي ظـــل اسـتـشـراء التفاعل مـع الجماعات الافتراضية العالمية ذات الاهتمام المشترك، ثـم كيف يعمل علم الاجتماع تحت وطــأة التأثير والمؤثرين الافتراضيين؟ هل لا يـزال علم الاجتماع ونظريات علم الاجتماع صالحة للتعامل مـع الحالة غير الاجتماعية الحالية والمستقبلية المتفاقمة، التي تنذر بنهاية عصر «الأســـرة» ونهاية عصر «المـــجـــتـــمـــع»؟ وهــــل يـــكـــون ذلــــك مـــؤشـــراً لــنــهــايــة عــصــر علم الاجـتـمـاع «أبـــو الــلــوم الإنـسـانـيـة» ومـــا مصير تخصصات علم الاجتماعات في الجامعات؟ وهل علم اجتماع الإنترنت وعلم اجتماع الخوارزميات امتداد لعلم الاجتماع المألـوف والمـــعـــروف أم أنـهـا مـجـرد مــحــاولات الـنـفـس الأخــيــر لإنـقـاذ ما يمكن إنقاذه، التي فرضها حجم الصدمة ونـوع الأزمـة، والبروتوكولات الأكاديمية وترقيات الكادر الأكاديمي؟ كيفتعمل نظرياتعلم الاجتماعفيعصر باتتفيه الأسرة والمجتمعوالمؤسسات الاجتماعية خارج السياق الاجتماعي؟! الثلاثاء م، 2025 نوفمبر 25 هـ 1447 جمادىالآخرة 4 21337 الس ة الثام ة والستون العدد تجربة طريق البخور.. مسار معرفي وإثرائييعيد إحياءطرق التجارة القديمة فيالعُلا. (واس)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTExODU1NA==