Okaz
13 الثقافة غلاف«الوجود فيحبة رمل» أمير منطقة تبوك الأمير فهد بنسلطانمصافحاً د. نايف الجهنيفيإحدىالمناسبات التعليمية. اتسعت دائرة الفهم أنقذنا المفاهيممن احتكار ثقافيواحد الروحُُ الواعيةُ كالنَّّجم.. تُدرك أنّها تحترق فيفراغٍٍ لا ًنهائي.. والاحتراق يم ُها نورا ـذكِّّـرنـا بـــأنَّ الـكـونََ ليس آلـــةًً صـمـاء. الـفـنُّّ لا يُُـقـدِّّمُ •• الـجـمـالُُ هـو الهمسُ الـــذي إجاباتٍٍ بق ر ما يُُعيُ صياغةِِ الأسئلةِِ بطر قةٍٍ تجعلُُ العبثََ ترنّم. الـخلاصُُ لا لِه إلى رقصةٍٍ ذاتِِ معنى. الفنُّّ العظيمُ هو ِي كونُُ بالهروبِِ م العب ، ب بتحو الذي يُُعلّمنا أ نعيشََ ال ؤالََ نفسََه إجابةٍٍ مؤقّتةٍٍ جميل . • في مش وعك النقدي الفل في لنصوص الشع اء.. كيف تََسْْتَخْْرِِجُُ الميتافيزيقا الكامنة في الصور الشع ية؟ وهل ى أن القصيدة يمكن أن كون «ن يجاً كونياً» يُق أ بمنظار الوجود قبل أن يُق أ بمنظار الجمال اللغوي؟ •• النق الفل في للشعر ليس تفكيكاً للقصي ة، بـ اسـتـنـطـاقٌٌ لصمتها. قصي ة عظيم هي ونٌٌ مصغََّر، فيها هن سةٌٌ وجودٌ ت بقُُ البلاغ . حين أقرأ الـشـعـر، أبـحـثُُ عـ «الـنـبـض الميتافيز قي» الـــذي نبض تحت ال طح الل وي. ـانـيُ الأســـرارَ الكبرى القصيُ وثيقةٌٌ ونيةٌٌ تكشفُ يف لمسُ الــوجــ انُُ الإنـ للوجود، قب أ تُترجَم إلى لما . • كيف تُُقيم التحوّلات الجذرية في المشهد الثقافي ال عودي الحالي؟ ـ ى أنّ ما ي ُمى «الصحوة الثقافية» رد فعل على هيمنة وهـل ال طابات ال ابقة؟ أم هي ولادةٌ جديدةٌ لوعيٍ إبداعيٍ مُتأصّّل في الأرضية ال وحية والاجتماعية للمملكة؟ •• المشه الثقافي ال عودي اليو شهُ «ولادة وعيٍ ثـانٍٍ»، ليس قطيعةًً مع الماضـي، ب نضج له. الـصـحـوةُ الثقافي الحقيقي هـي الـتـي لا ترفض الموروث، ب تُعيُ ا تشافَه في ضوء أسئل العصر. اليومََ، نرى إبـ اعاً جمعُ بين الأصالةِِ والتجر ب، ــ . هـــذا ليس بين الــعــمــقِِ الـــروحـــيِ والــــجــــرأةِ الــفــكــر موجةًً عابرة، ب تحولٌٌ بنيويٌ عكسُ انفتاحََ الوعي ٍ للهُو . الجمعي على ممكناتٍٍ ج ـ ى، من خلال مش وعك الفل في، مش وع الدكتور عبدالله • كيف الغذامي، وأط وحا ه في النقد الثقافي؟ •• رغم العلام الفارق التي أح ثها الناق الاستثنائي ال ذامي في المشه الثقافي، إلا أ مشروعه، برأ ي، حم مفارقةًً تأسي يةًً: بينما رفع شعار تفكيك ال لطا ج ة أ ثر مر ز ةً الثقافي (البلاغ ، المؤس ، المؤلف)، فإنه ؤسس ل لط نق وحِـ ّة. تحو الناق م قارئٍٍ إلى قاضٍٍ، حتكر التأو و ختز النص الإب اعي المعق ، بجماليته ووج ه، إلى مجرد «دلي إثبا » في محكم «القُبحيا » و«العيو الن قي » التي فترضها. وعلى الرغم م قيم الص م التي أح ثها في النق التقلي ي، فإ الوعي الأعم ـرى في مشروعه «خللاً فل فيا» أ ثر منه تشخيصاً شـافـياً. لق أرانــا يف مك ــولــوجــيــا م لق ، ــ ــتــحــو إلــــى أ لـلـنـقـ أ ـؤسـس ــلــطــا أ ـمـكـ لـتـفـكـيـك الــ ـــيـــف و . الخل الجوهري هو انز احه لاستب اد ج ـحـكـم نـهـائـي، ـــحـــوار إلــــى الــنــقــ مـــ الــنــقــ وإهماله الحقيق الأساسي : أ الف العظيم هو حي تتعان عيوبنا البشر مع ش فنا المتعالي بالجما ، دو إل اء أح هما للآخر. • وماذا عن ج بة الناقد الدكتور سعيد ال يحي، هل أعطت المشهد ما ي يده؟ ، •• تجرب الرائع سعي ال ر حي النق التي لم تتناز ع أنفاس الف داخ رئتها؛ هي محاولةٌٌ جذر لتأسيس «أر يولوجيا المفاهيم» العربي ، حي حفر فـي طبقا الخطا لتفكيك الأن ا الثقافي المهيمن وتحر ر المعرف م تمَأْسُسِِها. تحوّ النق ــتــخــ أدوا ــ عـــنـــ ه إلــــى فــعــ تــــحــــرّري، ـــر «حـــجـــا الـــعـــادة» الـــفـــكـــري حـــ اثـــيـــ لـــكـــ الـذي جم تراثنا وخطابنا المعاصر. غير أ القيم الأعــلــى لمـشـروعـه تكم فــي نق ه الـــذاتـــي الــــجــــذري، حــيــ اعـــتـــرف لاحــــقاً بــأ ، في سعيها النظري، حر الح اث النق استخ مت النص الشعري أداتـــياً، مُجتَزِئةً ـاه ل عم أطروحاتها، وتنازلت ع الحكم إ الجمالي، مما أسهم في تعطي تطور النق وف اد الذائق . هكذا بقى ال ر حي بَانياً ومــنــقــضاً فـــي آ : يُُـــقـــّ مـــشـــروعاً تحليلياً ضـخـماً، ويُُـجـسّّـ بوعيه المأســــاوي بــــالمأز حـــ ود أي مـشـروع نـقـ ي، داعـــياً إلى تواضع معرفي أما النص الذي فلت دوماً م قبض النظر . • ب أيك، هل ما زال الناقد محمد العباس في دائـ ة النقد الأدبــي، أم أنه جاوزها إلى آفاق أخ ى؟ •• بقى محم العباس ناق اً أدبياً متجذراً في تحلي النص الشعري وال ردي، ــرة». لك مشروعه عبر مـشـروع نق ي تابع تـطـوراتـه بـ قـ ، ما فـي «ضـ الــذا تجاوز الأد إلى النق الثقافي عبر منجزا مث «صنع في ال عود » و«تو تر ـوة»، حي حل الظواهر المجتمعي والخطا الرقمي. مزج بين م ر الـقـ التحلي الجمالي والتشر ح الاجتماعي، مر زاً على النص كيا م تق وحاملا لصراع الهو ا ، مما وسّع دائرة النق لتصبح م اح لقراء ة الوجود المعاصر في شموليته. إنه لا ادر النق الأدبي ب وسّع ح وده إلى آفا ثقافي وفكر أوسع. • ماذا عن ال وائيين ال عوديين، وهل داخلت أعمالهم مع الفل فة، ومن الم تلفون منهم ب أيك؟ ــ ال عود •• تشه الــروا المـــــعـــــاصـــــرة، وخــــصــــوصاً فـي أجيالها المتوسط والــــــــشــــــــابــــــــ ، تــــــحــــــولا ـــرد جـــــوهـــــر اً مــــ الـــ الـواقـعـي المـحـض إلـى فضاء التأم الفل في، ـــــصـــــبـــــح الــــنــــص حـــــيـــــ الـــــروائـــــي مــخــتــبــراً لــتــجــار الوجود والهو والذا رة. ـــفـــي فــــيــــهــــا عــبــر ــــتــــجــــلــــى الــــبــــعــــ الـــفـــلـــ و ـا فـي الــتــراث الفل في استراتيجيا متبا ن : حـفـر ـ والـصـوفـي، محم عــلــوا ، أو تحو المــــوروث الشعبي إلــى اسـتـعـارة وجـود عب ه خا ، أو تشر ح الواقع لاستنباط أسئل جوهر ، بل فتق ها الكثيرو ــ (عـوا العصيمي). هـذا التنوع هو الــذي ؤسس لثراء المشه ، حي تتحو الروا م ف الحكا إلى أداة للمعرف والتأم في شروط الوجود الإن اني في عصر مليء بالتحولا . وتتميز تجرب رجـاء عالم باتخاذها م الكتاب «طقسَ تعر » وجودي. ت ُخ ـــنـــي فـــي مـجـتـمـع مــحــافــظ، مـحـوِلـ الـــقـــار إلــــى قــلــب الــهــامــ الاجــتــمــاعــي والـــ الفضاء ا الم لق إلى ساحا صـراع ميتافيز قي بين الج والــرو ، الخطيئ والـــقـــ اســـ . بـأسـلـوبـهـا الــواقــعــي-الــشــعــري الـــحـــاد، تـحـفـر فــي الــتــابــوهــا وتكشف الهشاش الإن اني تحت قشرة اليقين، مبدِِّلةًً التفاصي المحلي إلى أسئل وني ع الحر والإ ما والهو في عالم تتصاد فيه العوالم. • بو فك باحثاً في الدراسات البينية بين العلوم، كيف تصور الج ورَ التي يمكن بناؤها بين المنطق الفل في واليقين العلمي؟ وهل هناك «لغة كونية» يمكن أن تحدث بها ال ياضيات والشع والفل فة معاً؟ •• الـ راسـا البيني هي «فــنُُّ بناء الج ور بين جـزر المعرف ». العلمُ ق مُُ لنا «الـكـيـف»، والفل فةُُ تُــقــدِِّمُُ لنا ال ـــــ «لماذا». اللُ الكوني التي أبـحـثُُ عنها لي ت ر اضيةًً بحت ولا شعر ةًً بحت ، ب هي لُ «النماذج الفكر » التي مك أ م قِ، والعلمُ يُُثبِت، مـعاً صنعو ّ تنتقلََ بين الحقو . الشعرُ يُُلهم، والفل فةُُ تُع رُ حواجزَ التخصص الضي . ُس معرفةًً ُليةًً تك • إذا جمعنا مشاريعك كلها؛ (النقد الفل في للشع ، التأليف الفل في، التحليل الثقافي، والدراسات البينية)، فهل يمكن القول إنك تََبْنِي «منظومةً فك يةً متكاملة» هدف إلى إعادة ربط ما فصله الت صصُُ الحديث من أو ال المع فة والوجود؟ •• نعم، مشار عي لها حلقاتٌٌ في دائرةٍ واح ة ه فها إعادة «توحي المعرف » بع أ شتتها التخصصُ المـفـرط. النق ـربـطُُ الـفـنََّ بـالـوجـود، والـكـتـبُ الفل في الفل في للشعر ـربـطُُ الـتـراث تـربـطُُ الــوعــيَ بـالـكـو ، والتحليلُُ الثقافي بالح اث ، وال راسا البيني تربطُُ العلومََ بالإن انيا . ـةُُ الكلي هي نظرةٌ «تكاملي » تعيُ للفكرِ ات اعَه، الـرؤ وللروحِِ اتزانَها، وللحضارةِ إن انيتها. ة َر • فـي زمــن تُُــقــدّسُ الأســمــاءَ أكـثـرََ مـن الأفــكــار، كيف فُ ظـاهـ « نمية المبدعين» في المشهد الثقافي؟ وهل ى أنَ بعضََ النجومية ِ أكثرََ مما الثقافية أ بحتْ عبئاً على ح ية الفك ، إذ يُحتَفى بالش يُحتفى بال ؤية التي يحملها؟ •• الصنميةُُ الثقافيةُُ هي الوجهُ الآخرُ لفراغِِ الرو الجمعي . حين تحوَلُ المبُ إلى أ قونةٍٍ تُعب َ، يُُقتَلُُ فيه جوهرُ الإب اع؛ حرُ التشكيك، وجرأةُ التجر ب، ُسُ هتافُ الجماهير َدّ وحقُّ ال قوط. النجمةُُ الثقافيةُُ تصيرُ سجناً مذهباً حين يُُق أ ثرَ م صمتِ التأم . • ازدواجية العامية والفصحى في ج بتك، هل كانت ا اعاً وث اءً أم شتتاً وعدم كيز؟ خصو اً أنك الوحيد الذي مسّّك بحضوره في هذين العالمين. •• هذه الازدواجيةُُ هي حوارٌ ونيّ داخ ل تي. الفصحىُ هي مر زيّ الجَوهريّ، قصرِي العالي المُطلِّ على أف المطل والأز . والعاميةُُ هي جذوريّ الأرضي ، نهرٌ جري في وادي الواقع اليوميّ، حاملاً روائح ـا الـــحـــارا ، ودفءَ الح الــقـهـوة، وهـمـ العائلي. ــاعاً مُتعم ّاً؛ ــا اتــ لـم ك هــذا تـشـتـتاً، بـ فـالـفـصـحـى تــحــفــظُ لـلـفـكـر صــــفــــاء َه وجلالـــــه، والعاميةُُ تُعيُ له حرارةَ الحياة ورشاقتَها. • ما رأيـك بتج بة «الش يك الأدبـــي»، وجعل الثقافة في متناول الجميع؟ كُ الأدبيّ فكرةٌ جميلةٌٌ مائٍ عامرة ُي •• الشر يُ ُعى إليها الجائعُ قب الشّبْعا ، لكنَّّ خطرَها كمُُ في أ تتحوّلََ الثقافةُُ إلى سلعةٍٍ سر ع الاستهلاك. جـعـلُُ الـثـقـافـ فــي المــتــنــاو ضـــــرورةٌ أخلاقـيـ ـفـ لي ا ـــــالماء والــــهــــواء، لــكــنَّّ الأدبََ والـفـلـ خـبـزاً يُُـلـقـى، بــ بــــذورٌ تُـــــزرع. المـشـكـلـةُُ لي ت ٍ ع في «المتناو »، ب في تق م المُتا ب العمي . لّم؛ درجاتٌ َّ أؤمُ بأنَّ الثقافةََ الحقيقي تُبنى أولى ب يطةٌٌ ترفعُ القارئََ رو اً نحو القمم. كُ الأدبـــيّ ق كونُُ تلك الـ رجـةََ الأولــى، ُي الشر ــــاملاً، ع ـنـي عــ صــعــودِ الـجـبـلِ لـكـنّـه لا يُُـ التعبِ، وع ال هشةِِ، وع الوحِ التي ت بقُ الاستنارة. الثقافةُُ لي ت للجميع إذا قص نا بها الترفيه، وهـــــي لــلــجــمــيــع إذا قـــصـــ نـــا بـــهـــا الــــحــــقَّ فـي الت اؤ . نائب أمير منطقة تبوك الأمير خالد بنسعود مكرماً د. الجهنيفيإحدىالمناسبات. السرعة لا تعنيقلة وقت القراءة بل تشكيل عقليةٍ تفضل«المعلومة القطعية» على«التفكير المتشعب» كلما الجمالُ همسٌ يذكّرنا بأنَّ آلةً الكوَ لي صماء الص ميةُ الثقافيةُُ هي الوجهُُ الآخرُ لفراغِ الرو الجمعي الجمعة السبت ه 1447 رجب 7-6 السنة الثامنة والستون 21364 العدد م 2025 ديسمبر 27-26 عبدالله الغذامي يختز ال ص الإبداعي إلىمجرد «دليل إثبات» فيمحكم «القُبحيات» سعيد السريحي استخدم أدوات حداثي لكسر «حجاب العادة» الفكري محمد العباس يوسّع دائرة ال قد لتصبح مساح لقراءة الوجود المعاصر عبده خال حوّ الموروث الشعبي إلى استعارة وجودي رجاء عالم تحفر في التابوهات وتكشف الهشاش الإنساني غلاف«حنين بري»
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTExODU1NA==