Okaz

الثقافة 13 الضرورة تشجيع الكتّاب على الكتابة غازي القصيبي نموذج للإنسان المتعدد والبارع تعلّمت في جامعات الغرب أهميّة الإصغاء الثورة الصناعية حرفتنا عن طبيعتنا البشرية المتنوعة الكتب المترجمة تجيب عن أسئلة القارئ من احتفظنا به في سرّنا. لقد آمنا لفترة طويلة بالقدرة السحريّة للكتّاب ونريد لهذا الإيمان أن يستمر. ة للكتّاب، � ل � ذه � اة الم � ي � ح � ن ال �� ص ع � ص � ق � رد ال � س � رٍ ل �� غ �� ر جميل وم � ح � س � وض وال � م � غ � ال لكنه لن يساعدنا على اللحاق بركب الأمم للكتابة بغزارة وإتقان وإثراء المكتبة العربية لعقود قادمة. لكل هذه الأسباب أجدنا بحاجة لمشاركة المعلومات عن ن لديه قصة أو معرفة أو معلومة �َ ا لكل م � ه �� ي منح أدوات � الكتابة والمساهمة ف مفيدة وممتعة ليتمكن من كتابتها وتوفيرها للقارئ في لغتنا العربية. • بدأت شاعراً وتوقفت بعد إصدار ديوانك الأول.. لماذا؟ واع الكتابة وأصدقها �� و أكثف أن � ق. ه � ري � ط � و البداية والنهاية وال � •• الشعر ه وأصعبها. أحب الشعر وأقدمه على بقية أنواع الفنون، وبعد سنوات من كتابتي للشعر ونشر ديواني الأول (صيّاد الظل) أردت الانطلاق لاستكشاف مساحات جديدة في التعبير اللغوي والإنساني، أردت السفر وتعلّم اللغات والتعّرف على ت أكتب الشعر ولا � ذا ما منحته لي الترجمة. ما زل �� دة، وه � دي � تجارب بشرية ج أنشره. أكتبه للتأمل ولشفاء الروح وربما عدت في المستقبل لنشر ديوان جديد إن سنحت الفرصة المناسبة. • اهتمامك بالترجمة، كيف بدأ؟ •• بدأت بالترجمة لسبب قد يكون غريباً، لكنه ما دفعني لها في البداية: أردت رأ. لاحظت تسرّب المعرفة التي أقرؤها في الكتب من ذاكرتي � تذكّر المزيد مما أق بطريقة جعلتني أصمم نظاماً يضمن لي تذكّر كل ما أقرؤه. بدأت مدونة معطف فوق سرير العالم وأعلنت التزامي بترجمة قصيدة ومقال كل أسبوع ونشرهما على النشرة البريدية. كان هذا الالتزام مطمئناً بالنسبة لي؛ لعلمي أنني سأدرس وأحلّل تلك النصوص بانتباه وتركيز يتفوّق بمراحل على القراء ة العاديّة. لذلك تقول المترجمة فرانشيسكا رومانا: «نحن المترجمين نقرأ بدقة تفوق دقة النقّاد. علينا أن نضع في الحسبان كل كلمة، كل فاصلة، كل نقطة. أما النقاد فيقفزون من فوق السطور أحياناً». سبب آخر دفعني للترجمة هو رغبتي في استخدامها أداةً لتطوير قدرتي على الكتابة في مُختلف الموضوعات والحقول. كانت الترجمة الأسبوعيّة عبر مدوّنة درّب على صنعة الكتابة في � ت � وق سرير العالم مساحة تمكنني من ال � معطف ف ا يمكن للفنان أن يحصل عليه � ل م � ض � ي أف � دة ه �ّ ي � ق � ذه البيئة الم �� دة. ه �ّ ي � ق � بيئة م ي أيّ حقل فني. المُترجم مقيّد بالمعنى وبالسياق التاريخي � لصقل مهاراته ف والثقافي للنصوبقصة حياة الكاتب وبنبرته وصوته في النصوحس الفكاهة والمفردات والأسماء وغيرها من القيود. الأمر أشبه بالتدرّب على لعب كرة القدم تترك � ض هائلة ح � رك � ك على ال � درت � ال على قدميك حتى تصبح ق � ق � ع أث �� ووض الأثقال وتلعب الكرة دونها. • الترجمة وما يدور حولها من لغط.. حدثنا عن ترجمة الإبداع من منظورك الشخصي. رأي الكاتبة الأمريكية سوزان �� روع الأدب اتباعاً ل �� ن ف � دّ الترجمة فرعاً م �� •• أع سونتاغ. الترجمة ادّعاء لقيمة الأدب واختيار للنسبة المئوية الضئيلة من الكتّب التي تستحق القراء ة وتستحق إعادة القراء ة. فعل الترجمة ذاته هو ادعاء لقيمة هذه الكتب وحُكم بتفوّقها على غيرها. كل هذا قبل الدخول في إمكانية الترجمة وجودتها وغيرها من النقاشات. غرض الترجمة توسيع دائرة القراء ة لكتاب أو نص، يُفترض أنه مهم. إنه إعلان لوجود كتب أهم من كتب أخرى. بعد فهمنا لهذه الفكرة الأساسيّة عن الترجمة نستطيع الانتقال إلى نقاش آخر ا أن الترجمة هي � ه � ي رأي � اً ف � ض � ع سونتاغ أي � ق م � ف � ا أت � ن � ن كيفية الترجمة، وه � ع مجموعة من الاختيارات الصعبة. ليست بين جيد وسيئ، بل بين جيد، وأفضل، والأفضل. بين قديم ومعاصر، مباشر ومجازي. الترجمة امتياز تحظى به أعمال مُختارة من الكتابة البشرية، في محاولة لجعل هذه الأعمال متاحة لعدد أكبر من القرّاء من ثقافات ولغات مختلفة. هذه الثقافات واللغات لها طرق مغايرة في رؤية العالم والتعبير عنه. كل لغة ترسم العالم بطريقتها الخاصة، ومهمّة ي جعل المستحيل ممكناً، هناك سياقات ثقافيّة متخالفة بين � الترجمة هنا ه اللغات، وأنظمة لغوية متعارضة. مئات وآلاف السنوات من الاختلاف جميعها ل هذا � ي كلمة، وعليه ح � ي سطر وف � ي صفحة وف � ة المترجم، ف � اول � تنتهي على ط ي شكّلتها الجغرافيا � ت � ات ال � ف � ت � ذه الاخ �� ل ه � ب ك � ذي � اللغز والترجمة بطريقة ت والتاريخ والحضارات المتباينة. لكل هذه الأسباب علينا تجاوز النقاشات التي ى فهم معادلات � تنتقد الترجمة دون فهم عميق لسياقها وغرضها، لننتقل إل الترجمة والتفكير في الترجمة على أنها ممارسة لإتقان فن التضحيات. حتماً في أغلب النصوص علينا التضحية بشيء ما أثناء الترجمة، والمترجم البارع ه مكونات وعناصر يعتمد � ص ل � ل ن � ه. ك � ا سيضحي ب � ذي يتقن اختيار م �� و ال � ه عليها سواء كانت استخدامات لغوية خاصة باللغة المصدر أو إحالات ثقافية وذج يحدد إمكانيّة � م � ي ن � أو نكات محليّة، بالإمكان تحليلها ووضعها ف ترجمة هذا النص وحجم الخسائر التي يجب التضحية بها حين نقله. على سبيل المثال ترجمة قصيدة للشاعر الروماني مارين سوريسكو تختلف تماماً عن ترجمة معلقة امرئ القيس. لا يمكن إطلاق حكم واحد عليهما والقول بصعوبة أو سهولة ترجمة الشعر. قصائد ى الخصائص � ل � ا ع � ه � ائ � ن � ي ب �� و لا تعتمد ف � ك � س � وري � ن س �� اري �� م ا كونية � ه � ي � ان � ع � ا وم �� اره �� ك �� ة، وأف �� ي �� ان �� روم �� ة ال � غ � ل � ة ل � وي � غ � ل � ال وتنتقل بسهولة بين اللغات لدرجة أن يمكنك ترجمتها إلى العاميّة أو حتى سردها في قصة لطفل صغير ذه ليست ���� ا. ه �� ه �� ت �� ش �� ا وده � ه � ال � م � ج � ظ ب � ف � ت � ح � ت � وس قضية ترجمة، بل خصائصوقرارات اتخذها الكاتب حين كتب النص الأصلي. ا تخسره �ّ م � ث ع � دي � ح � ال � ا ننشغل ب �� اً م �� م �� دائ ن ماذا ��� ك ��� ا، ول �� ه �� ت �� م �� رج �� ت � ي � وص ح ��� ص ��� ن ��� ال م تنجح إلا حين �� ي ل � ت � وص ال � ص � ن � ك ال � ل � ن ت �� ع رت على قارئها � ث � رى، وع �� ى لغات أخ � تُرجمت إل رى؟ الترجمة �� ي ثقافة أخ � رى وف � المثالي في لغة أخ ى قراء ة �� اج إل � ت � ح � ذي ي ��� ارئ ال �� ق �� ن ال �� ث ع � ح � ة ب � ل � ي رح �� ه هذا النص لسد حاجة عميقة لديه، للتعبير عن تجربته ات التي � م � ل � ك � ه ال � ح � ن � ة، وم ��� ش ��� ة وده ��� ال ��� ة وأص �� دق �� ة ب ��ّ ي �� ان �� س �� الإن يحتاجها لوصف حياته. • هناك حوارات كثيرة حول ورش تدريب الكتابة، هناك من يرفضها بشكل كلي، وهناك من يرى أنها ليست كل شيء، وأنها لا تصنع مبدعاً.. ما رأيك؟ •• ورش الكتابة هي اختراع أمريكي بامتياز. ثار فيها كتّاب أمريكا على ذور هذه الثورة في القرن الثامن عشر في � دأت ب � فكرة العزلة في الكتابة. ب جامعة هارفرد، حين اجتمع عدد من الكتّاب لقراء ة أعمال بعضهم، والتعليق عليها ونقاشها. الكتابة الأمريكية هي كتابة ضد العزلة، وضد الفكرة الأوروبية ي عزلته ليعود إلى � ام ف � ه � ات الإل ��ّ درة الكاتب على استحضار رب �� ن ق � دة ع � ائ � س � ال العالم بأجمل أعماله دفعة واحدة. لا تكاد تجد كاتباً أمريكيّاً في العقود الماضية اك كيرواك، � ة كتابة: جيروم ديفيد سالنجر، ج � ى ورش � لم يسبق له الانضمام إل آلان غنسبرغ، تشاك بولانياك، آن سكستون، سيلڤيابلاث، وجون إرڤنغ: جميعهم شاركوا في ورش الكتابة. اذكر اسم أي كاتب أمريكي تعرفه، فأغلب الظن أنه قد شارك في ورشة من ورش الكتابة في مرحلة ما من حياته. الكتابة الأمريكية تؤمن بضرورة وضع الكاتب ن ولادة نصه، � ي مرحلة مبكرة م � ار ف �� ك �� ن الآراء والأف � ام مجموعة متنوعة م �� أم لتتحسن كتابته ويرتفع مستواها بتسارع. إن أردنا الحديث أكثر عن تاريخ ورش الكتابة فورشة آيوا للكتّاب التابعة لجامعة ة رسميّة للكتابة ضمن جامعة أمريكية (أسست �� ي أوّل ورش � وا الأمريكية ه �� آي رت فروست جميعهم عملوا �� ). كيرت ڤونيغوت، وڤيليب روث، وروب 1936 عام فائزاً بجائزة الپوليتزر 17 وا للكتّاب � ة آي � وا للكتّاب. خرّجت ورش � ة آي � في ورش الشهيرة، وعدداً من الشعراء المتوّجين بأعلى جوائز الشعر في أمريكا. عاماً 85 وسبب هيمنة ورش الكتابة على تقاليد الكتابة الأمريكية لأكثر من اب معه �ّ ت � ود مجتمع وك � وج � اراً يلتزم فيه بالإنتاج ل �� ي أنها تمنح الكاتب إط � ه وبيئة تنافسيّة تحفز على الاستمرار، ووجود مساحة حرّة للتجريب والاختبار والفشل، وهي فرصة أيضاً لاكتشاف نقاط قوة الكاتب. ر، أجد أن الطريقة والجودة التي تنفّذ بها فكرةٌ ما أهم � بالنسبة لرأيي في الأم من الفكرة نفسها. في ورش الكتابة لا توجد محاضرة أو تعليم مباشر من مدرب أو كاتب خبير، بل هي مساحة لمراجعة النصوص وتبادل الآراء بين الكتّاب. خلق لبيئة تساعد على الكتابة وتعطي الكاتب ردود فعل مبكرة لكتاباته حتى يتمكن من اختبارها وتحسينها قبل الانتهاء من النص ونشره. قبل عشر سنوات كنت محظوظاً بالانضمام إلى الأكاديمية الأمريكية للكتابة في باريس، وفيها خضت تجربة ورش الكتّاب مع كتّاب من مختلف أنحاء العالم. تعلمت قيمة الكتابة مع مجموعة من الكتّاب واكتشفت العديد من أسرار الكتابة في تلك المرحلة. • عملتَ على عدد من المشروعات الثقافية، ابتداء بمعطف فوق سرير العالم وليس انتهاء بمشروعك اليوم رسالة السبت.. ما الذي دفعك إلى هذا؟ ا مشروعان �� م �� ت ه �� ب �� س �� ة ال �� ال �� رة رس �� ش �� م ون �� ال �� ع �� ر ال �� ري �� وق س ��� ف ف � ط � ع � رة م �� ش �� •• ن للتدرّب أمام الملأ. أؤمن بفاعليّة هذه الطريقة لتطوير الأفكار وصقل المشاريع وإنجازها. عاماً هو إطلاقي 12 ما فعلته في نشرة معطف فوق سرير العالم قبل أكثر من 20 لوعد بترجمة ونشر نص كل أسبوع، من هذا الوعد البسيط انطلقت لأترجم كتاباً، وأعمل فيصناعة النشر لأكثر من عشر سنوات حتى الآن. الأمر ذاته كررته في نشرة رسالة السبت التي بلغت عامها الأول بنهاية شهر أغسطس الماضي. ال دقيقة � ق � م يتأخر الم � ل سبت ول � داً بنشر مقال جديد صباح ك �� أطلقت فيها وع أسبوعاً مهما كانت الظروف. 52 واحدة عن موعده الأسبوعي طيلة فوائد التدرّب أمام الملأ هو اقترابك من أثر عملك في العالم، وسماعك لردود أفعال القرّاء وتطويرك للأفكار معهم. من نشرة رسالة السبت وُلد مشروع مئة يوم من الكتابة الذي بدأت بالعمل عليه في شهر ديسمبر من العام الماضي مع مجموعة من الكتّاب لتطوير مجتمع كتابة يساعدنا على الالتزام بالكتابة وتعلّم فنها وبناء نظام متكامل لتوليد الأفكار وكتابتها ونشرها لبناء قاعدة من القرّاء. بدأت أيضاً في بناء أول منصة عربيّة للكتابة، وهي تهدف لمساعدة الكاتب على ى نصوص ومراجعتها في ورش كتابة � ار وتوليدها وتحويلها إل � ك � جمع الأف رقمية ضمن مجتمع الكتابة، ثم نشرها على المنصة وبناء نشرة بريدية للكاتب وموقع إلكتروني خاص به. في مجتمع مئة يوم من الكتابة يتعهّد كل كاتب بالالتزام بالكتابة والنشر في المئة يوم القادمة باختيار أحد هذه الخيارات الثلاثة: كتابة ونشر نص كل يوم، كل أسبوع، أو كل شهر. في هذه التجربة سيمر الكاتب بعقبات الكتابة ويتجاوزها واحدة تلو الأخرى ثم سيصبح قادراً على الاستمرار في الكتابة دون تردد أو خوف. اء المجتمع الذين � ض � اب أع �ّ ت � ك � ى آراء ال �� ، بالاستماع إل � ل � ام الم �� ه أم � وم ب �� ذا أق �� ل ه � ك يستفيدون من هذه التجربة ويساهمون في تشكيل مستقبلها. ؟20 • كيف وجدت تفاعل القارئ مع هذين المشروعين ومع ترجماتك التي تجاوزت الـ •• تفاعل القرّاء ملهم ويدفعني للاستمرار دائماً للعمل على المزيد من المشاريع. أعوام. منهم من 10 ما زلت أتلقى رسائل القرّاء تعليقاً على مقالات نشرتها قبل قرر البدء بالكتابة أو العمل في حقل فني بسبب نشرة أرسلتها أو كتاب ترجمته. هذا الأثر ثمين جداً وأجدني محظوظاً به. قدرة الكتابة على تغيير حياتنا وفتح أبواب الاحتمالات لنا هو أمر يسحرني ويجعلني أؤمن بضرورة الاستمرار في راع بالإنتاج �� ع المزيد من المهتمين بها للتوقّف عن التسويف والإس � الكتابة ودف والتعبير عن تجاربهم عبرها. • ما الشروط الواجب توافرها في النص الأدبي الذي تنوي ترجمته؟ ى نفسي � ل � ه ع �� رح �� د أط ��� ؤال واح ��� و س �� ل ه �� ص، ب �� ن �� ار ال � ي � ت � روط لاخ ��� د ش � وج � •• لا ت باستمرار: ما الفكرة التي يحتاج القارئ العربي لقراء تها ومعرفتها ولا نجدها متوفرة في كتبنا العربية؟ كل كتاب اخترت ترجمته كان بعد الإجابة عن هذا السؤال. ر للكاتب �� وت �� ت �� ب م �� وك �� ول ك ���� ات ح �� ظ �� ح � ل � اً وم �� ي �� اء ح �� ق �� ب �� ل �� اب ل ��� ب ��� ت أس �� م �� رج �� ت � ي � ح رورة الاهتمام بها � البريطاني مات هيغ، كانت الفكرة عن الصحة النفسية وض في عالمنا المجنون اليوم. حين ترجمت رقصة القمر مع آينشتاين لـ جوشوا فوير كانت الفكرة عن فن وعلم تذكر كل شيء وأسرار الحفاظ على ذاكرة حديدية. حين ترجمت المدينة الوحيدة لأوليفيا لاينغ كانت الفكرة عن العيش في عزلة في مدينة مكتظة بالبشر وقدرة الفن على سد الفراغ الكوني الذي نشعر به جميعاً في حياتنا المعاصرة. الترجمة بالنسبة لي أداة لغوية وأدبية تسعى لملء فراغ في رف المكتبة، للإجابة عن أسئلة مهمّة تساهم في دفعنا للاستمرار بالحياة وإنتاج الفن وبناء العالم. رز المشكلات التي يواجهها �� ل يمكنك تلخيص أب � دة التي ترجمتها، ه � دي � ع � • بعد الكتب ال المترجم إلى اللغة العربية؟ ي على � ن � در م ��� م أق �� ن ه �� اك م �� ن �� ع، وه ��� ه واس � اب � م ب � رج � ت � ت الم � ك � ش � ن م �� ث ع � دي � ح � •• ال الخوض فيه وتفصيله، لكن من واقع تجربتي أرى أن مشكلات المترجم تختلف ة خبرته. في بداية مسيرة المترجم قد يكون العثور على المواد �� باختلاف درج ي عليه مواجهتها، � ت � ت ال � ك � ش � ب الم � ع � دى أص �� دة للمترجم إح � ان � س � التعليمية الم م بإعطائه � ه � اع � ن � ر وإق � ش � ن � ع دور ال �� ل م � ام � ع � ت � ي ال �� ه ف � ق � ري � اد ط �� ج �� ى إي �� ة إل � اف � الإض � ب الفرصة للعمل على مشروع كتاب حين يصبح مؤهلاً لهذه المهمة. ت متعلقة بالدافع � ك � ش � م تصبح الم � رج � ت � رة الم � ي � س � ن م �� ل متقدمة م �� راح �� ي م �� م ف �� ث والحافز للاستمرار في الترجمة والتطوّر المهني فيها، ومواجهة المهمة الصعبة للبحث عن المصطلحات المتفق عليها والمتعارف عليها في الحقل المعرفي الذي يُترجم فيه. هنا أود الإشارة إلى جهود هيئة الأدب والنشر والترجمة التي تفهم قيادتها هذه ادرات ومشاريع مثل مشروع الإرشاد � ب � داً، وتستجيب لها بإطلاق م �ّ ي � المشكلات ج الترجمي؛ الذي يهدف إلى تطوير قدرات ومهارات المترجمين تحت إشراف خبراء في مجال الترجمة بمتابعة مرشدين متخصصين في مجالاتهم، ومشروع منحة الترجمة الذي يمكّن دور النشر من مضاعفة أعداد الكتب المترجمة لديهم كل عام بما يساهم في إثراء المكتبة العربية بالعناوين التي تستحق القراء ة وإعادة القراء ة. • هل ما زالت دور النشر لدينا تهتم بالكتاب الذي يبيع على حساب الكتب الجيدة؟ ي يصبح � اف � ق � اخ ث � ن � ى م �� ول إل � وص � ل � ي ل � ع � س � ب علينا ال � ج � ري ي � ظ � ة ن � ه � ن وج �� •• م الكتاب الجيّد فيه هو الأكثر مبيعاً ورواجاً بين الناس، ولا أعتقد أن هذه حالة مستحيلة، على العكس تماماً. أعتقد أن قرّاء نا لديهم وعي كبير ويبحثون عن الكتب الجيدة والعديد منهم يقرؤون بلغات أخرى. والمهمة تقع على دار النشر وعلى الكاتب في اللغة العربية لتوفير هذه دءاً من إدراك رغبة الناس بها، ثم العمل على � الكتب والعمل عليها ب كتابتها وتحريرها وتسويقها بالطريقة المناسبة باستخدام أدوات التقنية الحديثة في عالم اليوم. ن أدواتهم، �� وروا م �� ط �� ر أن ي � ش � ن � ب ودور ال � ات � ك � ل � ت ل �� وق �� ان ال �� ح ت مع � اب �� ق �� اء ات والم �� ت �� ف �� ت �� وق والاس �� س �� اث ال �� ح �� دام أب � خ � ت � لاس ث معهم لفهم احتياجاتهم وأذواقهم � دي � ح � رّاء وال �� ق �� ال ة من � وع � م � ج � ر م �� وي �� ط �� ى ت �� ل �� ل ع �� م �� ع �� م ال �� م، ث �� ه �� ات �� ب �� ورغ الإصدارات والأعمال التي تتوافق مع هذه الأذواق وتجيب عن أسئلة أصحابها. م، والأدب يسع ��� ال ��� ع ��� اع ال �� س �� ات �� ة ب ��� ع ��� ة واس �� اب �� ت �� ك �� ال التجربة الإنسانيّة وفيه ما يرضي جميع الأذواق، ت إلى �� ل �� رح ����� ر وال �� ف �� س �� ب ال ��� ت ��� ي، وك ��� ع ��� واق ��� ن الأدب ال ��� م ى الشعر والقصص � ة بكافة أصنافها وأنواعها إل � رواي � ال والمقالات والسير الذاتية. نحن الآن عند مفترق طرق لبناء كتّاب وصناعة نشر تستوعب التنوع في مجتمعنا وتقدم له ما يحتاج قراء ته، وجهود هيئة الأدب والنشر والترجمة ووزارة ام فرصة تاريخيّة لدفع � ال، ونحن الآن أم � ج � ذا الم � ارزة في ه �� الثقافة ب الدفة للأمام وإحداث التغيير الذي طال انتظاره. • ما الكتاب الأقرب إليك من كتبك، ولماذا؟ رب لي هو الكتاب الذي أترجمه لحظة الترجمة. هكذا أستمتع � •• الكتاب الأق وأقع في حب كل كتاب قبل وأثناء وبعد ترجمته. جميع الكتب التي ترجمتها محببة وقريبة من قلبي ولا أستطيع التفرقة بينها. فيزيارة إلىكلية غوزويتا فيجامعة إيموري بأتلانتا - الولايات المتحدة .2024 الأمريكية، فبراير الضبع أثناء تقديمورشة فيالكتابة. معطارقخواجيفيإثراء. بطاقة مندوبصحفيلمجلة ماجد. الجمعة السبت هـ 1446 ربيع الأول 25-24 السنة السابعة والستون 20974 العدد م 2024 سبتمبر 28-27

RkJQdWJsaXNoZXIy MTExODU1NA==