الثقافة 13 أتفقمعسؤالك عن التعلّق والتعالق بين نصوصي والفضاء العرفاني محمد العلي من المدارس الشعرية التي اتفقت على وصول قصيدتي إلىذائقتها سعد البازعي أنصفَ تجربتي وأضاف إلى قصيدتي بنقده الموضوعي لا رف نلته بحسن ظنه في � وّاد، أي ش �� ع �� م الله أستاذنا الكبير ال � •• رح ي بدايات � ين كنت ف � ي مرحلة انبثاقها ح � ي ف �� ة، وه � ري � ع � ش � تجربتي ال البدايات! ما ذكره الأساتذة الكبار محمد حسن عواد وغازي القصيبي -رحمهما الله- عن تجربتي الشعرية وسام أُعلّقه على شرفة قصائدي رف الكبير حمّلني عبئاً، بقدر � ش � ك ال �� اً أن ذل � وم � ر ي � ع � م أش � ه. ل �� ر ب � خ � وأف ذل مزيد � ى ب � ى مُنجزي، ودفعني إل � ا أسعدني كيف ينظر الكبار إل � م من الجهد لتطوير تجربتي، وإلى تأمّل ما أنجزته ومراجعته ونقده باستمرار، ولكني في الوقت ذاته لا أُصادر ذائقة التلقي في المصادقة على ذلك من عدمه. بدأت مشواري بهدوء، وسرت فيه بهدوء، أتلمّس ع دائماً ما أنجزته، وما كان يمكنني إنجازه، � دربي إلى اليوم، وأراج وما يمكنني إنجازه اليوم. وما قاله هؤلاء الكبار -خصوصاً ما قاله ج بعضهم، فهو �� الدكتور القصيبي- بحق منجزي الشعري وإن أزع ليس مُلزماً للآخرين، ولا مدعاة لجلب العداوات! ت تسمعين وتقرأين مقولة الشاعر محمد العلي، بأنك شاعرةٌ � • ما شعورك وأن باقتدار؟ •• حفظ الله المبدع الكبير أستاذنا محمد العلي، هنا فخرٌ آخر أُضيفه إلى ما سبق، وهنا تأكيد على أن مدارس شعرية مختلفة، اتفقت على وصول قصيدتي إلى ذائقتها. • بماذا تستقبلين مطلع القصيدة؟ ت.. غابت، � اب � ا، أو تغيب، وإن غ � ده � ي وح � أت � يء، القصيدة ت �� لا ش � •• ب ذوة الكتابة مُتّقدة. � ولكنها تعود ما بقيت جذور الموهبة راسخة وج ي، إنْ � س � رج � ق ن �� اش �� ك، وع � ي � ل � رض نفسه ع � ف � ي لا ي � ائ � ن � ث � ت � ر اس ��� ر زائ � ع � ش � ال هجرته هجرك، ولن يعود بعدها ليسترضيك. • هل من طقس للكتابة؟ •• لا طقس، القصيدة هي من تصنع طقسها حين تأتي بغتة، فتشعر وكأنك تنفصل عمّا حولك، مع وعي داخلي بأن قدميك لمّا تزالان على الأرض. لحظة الكتابة غريبة، يصعُب توصيف أجوائها! • من أول شخص تطلعينه على نصك؟ •• حالياً: أشجان. قصيدة حُبّ على مدى نصف قرن؟ 50 • ماذا مثّل لك اختيار قصيدة «البحث عن الآخر» ضمن أجمل ول العالم، واُختيرت ضمن أفضل � ازت القصيدة ضمن مجموعة قصائد كُتبت ح � •• ف ، لم 2014 ام � عاماً الماضية في منافسة عالمية أقيمت ع 50 ـ �� قصيدة كُتبت في ال 50 دم بقصيدتي حينها لأي جهة، فالمسابقة قامت على الترشيح والاختيار، � ق � أت وفُوجئت باتصال خارجي يبلغني بفوزها وبدعوتي لإلقائها في لندن ضمن حفل عالمي كبير أُقيم حينها. بالتأكيد أسعدني جداً وصول إبداعنا الوطني ممثلاً بصوت من وطني الحبيب إلى العالم، بغض النظر أكان صوت أشجان أو سواها. ذي تحاوله أشجان هندي بقصيدتها، تغيير العالم، أم تجميله، أم شجب القُبح � • ما ال الذي ينتجه؟ ••لا نوايا خلف ما أكتب، هكذا وباختصار، والكتابة لدي شغفخارج النوايا ي ما أرى- يتحدث � والتصنيفات. الشعر لا يُغيّر العالم ولا يجمّله، بل هو -ف عنه وبواسطته ومن خلاله، ويرصد الفضاء الذي يعيشه الشعراء بعدسة إبداعية، ر، ومستشرفاً �� اض �� ح �� ض ال � ب � ى ن � ل � داً ع � ن � ت � س � ي، وم �� اض �� ن دروس الم �� ك م �� ي ذل �� مستفيداً ف للمستقبل. العلم والسياسة والاقتصاد هي من تغيّر العالم وتجعله أجمل، أو أسوأ. • ما انطباعك عن تعمّد البعض تحميل النص بحمولات فكرية أو فلسفية أو أيديولوجية؟ •• لهم ما يفعلون! ولكن من «يتعمّد» تحميل نصه الشعري أو الإبداعي -عموماً- بأي حمولة فكرية فهو لا يبدع، بل يتحنّ الفرص! «قضيّة التعمّد» تُخرج النص من فضاء الإبداع الذي ينافي في جوهره قصديّة و«تعمّد» تحميل النص بأي حمولة كانت! إنْ كان بعض هذه الحمولات أصيلاً في النص ومن ا الكتابة �ّ ضمن نسيجه العضوي، فهذا شيء آخر ربما نتفق أو نختلف عليه حسب نوع الحمولة! أم لمجرد دسّ حمولات فكرية داخل النصوص، فهذا فعل خارج الإبداع! • بماذا تفسرين حضور المطر والغيم في عناوين قصائدك ومجموعاتك الشعرية؟ •• أحب المطر، رائحته، وصوته، وامتزاجه بالطي، ولون الأرض ورائحتها بمعيّته ال ونقاء ��� م ��� ر ج ��� ط ��� ه، الم �� ول �� ط �� د ه ��� ع ��� وب ة من � م � ي � ظ � ة ع �� ب �� ر وه �� ي �� م وخ � ل �� وس الخالق. حضر المطر بوضوح ي، ����� ن ����� ن دواوي ���� اوي ���� ن ���� ي ع ����� ف ى هطوله ��� وال ��� ا ت �� م �� ل �� وك ن ��������� اوي ��������� ن ��������� ي ع ����������������� ف ن، أشعر �� دواوي �� ال ادة، فلا ������ ع ������ س ������ ب ن رؤية �� ل م �� م �� أج من يحب ما يحبه. ر التعلّق والتعالق � ا س � • م اء ����� ض ����� ف ����� ك وال ����� وص ����� ص ����� ن ن ��� ي ��� ب العرفاني؟ •• لا أتفق مع هذا السؤال، ولا أرى رى ما � ذا التعالق، ولكن للمتلقّي أن ي � ه ه بحمولته �� ي �� ي إل �� أت �� و ي �� ه � ص، ف �� ن �� ي ال �� راه ف ���� ي الفكرية وبذاكرته القرائية وغيرها، ويفسّره كما ذا حق �� رورة، وه � ض � ال � ص ب � ن � د ال � ري � و، لا كما ي �� د ه � ري � ي أصيل للمتلقي تدعمه نظرية التلقّي. • هل تفكرين بلحظة تلقّي المستمع والقارئ لنصك؟ وماذا يخيفك منهما؟ ا أعنيه � رورة م � ض � ال � ن أن المتلقي سيفهم ب �� ط، وأظ � ق � ب ف � ت � •• كنت أك بالضبط، ويفسّره كما أُفسّره، الآن اختلف الأمر، فدور القارئ الذاتي اً على � رص � ر ح � ث � وم، وأصبحت أك � ي � ديّ ال �� ر تفعيلاً ل � ث � ح أك � ب � الناقد أص يء من �� ان، إذ لا ش �� ك �� در الإم �� ل ق � ص � ه أن ي �� د ل ��� ا أري � م � ب ك � ت � ا أك �� ال م �� ص �� إي حرص الكاتب على إيصال ما يريد قوله قادر على التدخّل في كيفيّة و محمّل بذخيرته الفكرية �� ين يستقبله وه � تفسير المتلقي للنص ح اً، قيمة � وم � م � داع ع ��� ة، أو الإب � اب � ت � ك � ا. ال � ره � ي � ة وغ � وي � غ � ل � ة وال � ي � اع � م � ت � والاج وّر نفسها، ولا تتعالى � ط � إنسانية عُليا تقوم على موهبة أصيلة، ت على مراجعة ذاتها لتقديم الأفضل، وليس مجرد شغف خارج الزمان والمكان. وفي الوقت ذاته، فإن ممّا يؤسف له في عملية الاستقبال نظر خ، أو � اري � ه كتاب ت � أن � ي وك �� داع �� ى النص الإب �� ن جمهور التلقي إل � فئة م سيرة ذاتية، تُقدّم إلى جهة توظيف، أو نشرة أخبار، أو نشرة أرصاد جوية، أو سوق أسهم، إذ يُفترض أن يقوموا جميعاً بنقل الحقائق كما هي. علماً بأن بعض نشرات الأخبار، والسير الذاتية وكتب التاريخ لا تنقل الحقائق دائماً! • متى تشعرين بالرضى عن قصيدتك؟ زول الرضى مع تعدد مرات � •• حين أقرأها أول مرة فقط، وبعدها ي ذا دواليك، � ك � ا كتبت، وه � دة لم � اق � راء ة تالية تأتي ن �� ي لها، فكل ق � راء ت � ق وأصل إلى مرحلة أود معها أن لو استبدلت كذا بكذا، أو لو أضفت أو حذفت كذا وكذا، وهذه مرحلة مؤرّقة بالفعل. • أي ناقد تعتقدين أنه أنصف تجربتك؟ •• ممّن أنصف تجربتي الشعرية الناقد والمفكّر الكبير الدكتور سعد البازعي؛ الذي أضاف إلى قصيدتي بنقده الموضوعي، وأوصلها إلى القارئ المحلي والعربي، وأيضاً عدة رسائل أكاديمية للدكتوراه والماجستير تناولت شعري وأعملت فيه يد النقد، ووقفت على ما كنت أراه، وما لم أره فيه، وللجميع كل التقدير. كل من كتب عن تجربتي الشعرية بإنصاف وموضوعيّة؛ سواء أكان إيجاباً أو سلباً، أضاف إليّ، إلا من استهدفني من خلال تجربتي ظاناً أن «الشخصنة» رأي نقدي! • كيف لمست أثر ترجمة نصوصك إلى لغات عالمية؟ •• الترجمة من مفاتيح المعرفة، ووسيلة لتبادل الخبرات وتجسير التواصل الثقافي، فضلاً عن كونها وسيطاً جيداً يُسهم في توسيع دائرة التواصل البشري، والتعريف ن البيئات � ي � ة ب �� ي �� ان �� س �� ات الإن �� ق � ع �� ق ال � ي � م � ع � ر، وت �� ظ �� ن �� ات ال �� ه �� ب وج �� ري �� ق �� ر، وت �� الآخ �� ب ام بعيداً � ج � س � ى التواصل والان � وج إل �� وم أح � ي � والمجتمعات المختلفة. والعالم ال عن الخلافات والحروب، وقريباً من القضايا الإنسانية المشتركة. من أكثر من تعاملت معهم إبداعاً في الترجمة الدكتورة منيرة الغدير؛ التي تتعامل مع ترجمة النصوص بحرفيّة إبداعية، وتحوّلها -من خلال الترجمة- إلى نسخ رى، وأجدني محظوظة � ل وإن توشّحت بلغة أخ � إبداعية لا تبتعد عن الأص ات أجنبية، منها كتاب �� دّة نصوص نُشرت في كتب ودوري � أنْ ترجمت لي ع ا فرصة لشكر � ده � ر». أيضاً أج � اص � ع � ي الشعر السعودي الم � «ترجمة العالم - ف هيئة الأدب والنشر والترجمة بوزارة الثقافة لتولّيها مشكورة ترجمة ديواني الأول «للحلم رائحة المطر» إلى اللغة الإنجليزية، وسيصدر قريباً بإذن الله. • أين تكمن قوة الثقافة السعودية في زمن الرؤية؟ بقيادة عرّابها وصانعها ولي 2030 •• تكمن في الدعم الحقيقي الذي قدمته رؤية المملكة العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- لمجالات كثيرة منها الثقافة، التي انتقلت في ظل هذه الرؤية إلى التمكي الحقيقي لدور الثقافة في المجتمع، مع سعيها إلى تحقيق مستويات عالية ومقاييس عالمية مُنافِسة. • ما الجديد الذي تعدّين له شعراً ونقداً؟ •• جديدي هو ما لا أعلم -إلى الآن- متى سأدفعه للنشر رغم جاهزيّته! لديّ نسخة منقّحة ومزيدة من دواويني السابقة، إضافة إلى ديوان جديد غير منشور، مع وعد لنفسي -يسطع ويخفت- بإرسالها للنشر حتماً. ولعل قصائدي تجد مكاناً شاغراً في زمن الكثرة واتّساع مساحات الحضور، مع تعدد أشكال الحضور الرقمي وتنوّعه في هذا الزمن السريع والمتحوّل، زمن صناعة الشهرة و«المشاهير» والمحتويات الفارغة إلا من الوهم والتفاهة! مع احترامي لأصحاب المحتويات الهادفة. ا على صعيد النقد -شغفي الآخر، � أم زداد تأملي � ي � ر- ف �� أو جناحي الآخ د يوم ��� ع ��� اً ب ��� وم ��� ي ي ��� ال ��� غ ��� ش ��� وان بالتأثيرات الكبرى للعالم داع ������ ى الإب �� ل �� ي ع ��� م ��� رق ��� ال ة ����� ي ����� اس الأدب �������� ن �������� والأج ة وتحولاتها، �� ت �� اب �� ث �� ال اس جديدة ��� ن ��� وء أج ��� ش ��� ون داع الرقمي الذي ��� ن الإب �� ي زم � ف ،2020 ام ��� اً ع � اب � ت � ه ك �� ول �� درت ح ���� أص وشاركت أخيراً في الملتقى النقدي الرائد ة» بنسخته � دي � ق � اء ات ن �� ض �� م «ملتقى ف � ه � والم الأولى التي أُقيمت في العاصمة الرياض ببحث و ممّا �� ة الرقمية، وه � وي � ه � ة وال � ي � اس الأدب � ن � ول الأج �� ح ه أخيراً � درت � ذي أص �� نُشر ضمن العدد الأول من الكتاب ال جمعية الأدب المهنية بوزارة الثقافة السعودية. «حارة المظلوم» تجذّرتفيوجدانيالشعريوأسهمتفيتشكيله من يتعمّد تحميل نصه الشعري أو الإبداعي بأي حمولة لا يُبدع الجمعة السبت هـ 1447 ربيع الأول 21-20 السنة الثامنة والستون 21274 العدد م 2025 سبتمبر 13-12 فيآخر أمسيات الشاعرة أشجانهندي. أمسية أشجانهنديفي السفارة السعودية في لندن بحضور السفير غازي القصيبي. فيإحدىفعالياتمركز الملكسلمان للغة العربية والترجمة. ميدالية تكريممنمجلسالتعاون الخليجي.
RkJQdWJsaXNoZXIy MTExODU1NA==