الرياضة 15 Weekly الأسبوعية الجمعة السبت ه 1447 ربيع الآخر 26-25 السنة الثامنة والستون 21304 العدد م 2025 أكتوبر 18-17 تحتار بعض الجماهير الرياضية في كيفية نطق أسماء بعض اللاعبين العالميين؛ لكونها طويلة وصعبة وثقيلة على اللسان، فيكون الخيار الوحيد أمامهم هو مناداتهم بأسماء مختصرة وسهلة النطق، والواقع أن شهرة هؤلاء النجوم لم تقتصر على مهاراتهم داخل المستطيل الأخضر، بل امتدت لتشمل طرافة وطول وصعوبة نطق أسمائهم الــتــي أصـبـحـت علامــــة مـمـيـزة لــهــم، ومـــن أبــــرز اللاعــــبين الذين اشتهروا بطول أسمائهم اللاعبون (كفاراتسخيليا، جـــروســـكـــرويـــتـــس، فــــان بـــرونـــكـــوهـــورســـت، أكـيـنـيـفـيـنـوا، شـفـايـنـشـتـايـجـر، بـــابـــادوبـــولـــوس، بـاومـجـارتـلـيـنـجـيـر، بــــوركــــاركــــاراجــــاه، بــواشــتــشــيــكــوفــســكــي، تـيـمـوشـتـشـوك، نيكوكرانتشار، وغـيـرهـم)، فيما تتعامل وسـائـل الإعلام الرياضية مع هذه الظاهرة بمرونة وذكــاء، إذ تلجأ إلى اختصار الأسـمـاء الطويلة بألقاب محببة للجماهير أو بأسماء شهرة يسهل تداولها، حفاظاً على سلاسة النطق وسرعة التعليق أثناء المباريات. ويـــظـــل الــــســــؤال هـــنـــا: كــيــف يــتــم الــتــعــامــل الـــريـــاضـــي مع الأسماء الطويلة؟ وهل الأندية ملزمة بطباعته بالكامل على ظهر «تيشيرت» اللاعب؟ رداً على السؤال يقول الباحث الرياضي المهتم بعالم كرة الـقـدم مشعل محمد ل ــ «عـكـاظ»: «فــي الــعــادة يتم الاتـفـاق بين الــنــادي واللاعــــب على طريقة كتابة الاســـم أو اللقب على القميص، حتى إن كـان الاسـم طــويلاً أو بعدد كبير مـــن الأحــــــرف، إذ يـــحـــرص بــعــض اللاعــــــبين عــلــى الإبـــقـــاء على أسمائهم أو ألقابهم كاملة، رغـم مـا قـد يسببه ذلك مـن تشويه للمظهر الـعـام للقميص وطـمـس لجمالياته البصرية». وتابع: «بعض اللاعبين اشتهروا بأسمائهم الطويلة حتى قبل أن يبرزوا في الملاعب، لأنها كانت غريبة على مسامع الجماهير أو صعبة النطق على المـعـلـقين، وفــي الغالب تعود هـذه الأسـمـاء إلـى خلفيات ثقافية وتقاليد أسرية في بعض الدول العالمية، خصوصاً في أمريكا اللاتينية وأفريقيا، حيث تفضل كثير من العائلات الجمع بين اسم الجد والأب والعائلة في اسـم واحــد، وبذلك فـإن الأسماء الـطـويـلـة ليست مـجـرد حــــروف، بــل تمثل جـــذور اللاعـــب وانتماء ه العائلي والثقافي». وأضـــاف أن بعض الأنـديـة وبـالاتـفـاق مـع اللاعـــب تفضل البساطة والاختصار في الاسم للمحافظة على اللمسات الــجــمــالــيــة ل ــ «الــتــيــشــيــرت»، حــتــى لا يـــحـــدث الإربــــــاك في المـــســـاحـــة، فــقــد تـــكـــون هـــنـــاك كـــتـــابـــات وتــصــامــيــم أخـــرى كـإعلانـات وشـعـارات الـرعـاة لهذه الأنـديـة، ويتم الاكتفاء بـــالاســـم المـخـتـصـر الـــــذي أيـــــضاً يـــكـــون ســـــهلاً فـــي الـنـطـق على الجماهير والمـعـلـقين الـريـاضـيين، وبـذلـك فالأسماء الطويلة للاعــبين لا تقلل من احترام اللاعــب، بل تضيف نوعاً من الألفة والتفاعل الجماهيري معه ونكهة خاصة للمباريات. وختم الباحث الرياضي مشعل حديثه بقوله: «في النهاية ســـواء كـــان الاســـم طــــويلاً أو قـصـيـراً، يبقى الأداء هــو ما يخلّد اسم اللاعب في ذاكرة الجماهير، وفي المقابل هناك لاعـبـون حـولـوا أسـمـاءهـم الطويلة إلــى مـيـزة تسويقية، إذ أصبحت مميزة وفريدة من نوعها، تجعل الجماهير تتذكرهم بسهولة، حتى إن لم يكونوا من مشاهير الصف الأول، فـالأسـمـاء غير المـعـتـادة تخلق نـــوعاً مـن الفضول والتميّز في الوسط الرياضي». محمد داوود (جدة) @mdawood77 ُبـ«أسماءطريفة».. تُُربك المعلقين والجماهير لا نطقها أسماءطويلة تحول لعلاماتجماهيرية مميزة الإعلام يختصر الأسماء لتسهيل النطق الشهرة تُُصنع بالأداء لا بطول الاسم لاعبون
RkJQdWJsaXNoZXIy MTExODU1NA==