okaz_21102025

03 حوار الثلاثاء م، 2025 أكتوبر 21 هـ 1447 ربيع الآخر 29 21307 السنة الثامنة والستون العدد مليار دولار.. نرحب بالسعوديين دون تأشيرة 2.5 شركاتسعودية تشارك في بناء مطار طشقند بـ السفير الأوزبكيلـ «عكاظ»: مليار دولار حجم المشاريع المشتركة 27 عبدالعزيز الشهري(الرياض) @abdalaziz_12345 فيوقتتشهد فيه العلاقات السعودية - الأوزبكية، تنامياً غير مسبوقعلىالمستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، تفتحطشقند أبوابها على مصاريعها أمام الشراكات الاستثمارية والفرصالواعدة، مستندة إلىرؤية إصلاحية يقودها الرئيسشوكت .2030 ميرضيائيف، متوائمة مع رؤية السعودية ويكشفسفير جمهورية أوزبكستان لدىالمملكة نادرجان تورغونوف، فيحوار خاصمع«عكاظ»، ملامح الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، ومستقبل التعاون فيمجالات الطاقة المتجددة والتقنيات الحديثة، ودور المملكة الفاعلفيمنظمة التعاون الإسلامي، إلىجانب الفرصالاستثمارية والسياحية والثقافية، التيتوفرها طشقند أمام المستثمرين السعوديين. • كيف تقيّمون مستوى العلاقات السعودية - الأوزبكية اليوم، وما السمات الرئيسية لتطورها في السنوات الأخيرة؟ •• أود أن أعــــرب عـــن شــكــري لصحيفة «عـــكـــاظ» عـلـى اهتمامها وإتـــاحـــة الــفــرصــة لـلـحـديـث عـــن الـــوضـــع الـــراهـــن وآفـــــاق الـــعلاقـــات الأوزبـكـيـة - السعودية، التي شهدت خلال السنوات الأخـيـرة نقلة نوعية ووصلت إلى مستوى جديد تماماً، فبفضل قيادة البلدين، تطورت الـعلاقـات الثنائية لتشمل مجموعة واسعة من المجالات، بـــدءاً مــن الــتــعــاون الـسـيـاسـي والاســتــثــمــاري، وصــــولاً إلـــى الـتـبـادل الثقافي والإنساني والسياحي. ولعبت الاتصالات النشطة رفيعة المستوى دوراً مهماً في هـذا التطور؛ إذ أسست الـزيـارة التاريخية لرئيس جمهورية أوزبـكـسـتـان شـوكـت ميرضيائيف، إلــى المملكة ، ومشاركته فـي قمة مجلس التعاون الخليجي وآسيا 2022 فـي ، وحـــضـــوره الـقـمـة العربية 2023 الـوسـطـى الـتـي عُــقــدت فــي جـــدة الإسلامـيـة الاستثنائية المشتركة، إضافة إلـى العديد من اللقاء ات الثنائية مـع ولــي العهد رئـيـس مجلس الــــوزراء الأمـيـر محمد بن سلمان، خلال هذه المناسبات؛ لمرحلة جديدة من الشراكة المتقدمة. أمـــا الـخـطـوة المـهـمـة الــقــادمــة فـسـتـكـون انـعـقـاد الـقـمـة الـثـانـيـة بين آسيا الوسطى ومجلس التعاون لـدول الخليج العربية في مدينة ، والتي ستُعطي دفعة قوية لتطوير الحوار بين 2026 سمرقند عام المنطقتين، وتُعزّز دور أوزبكستان بوصفها جسراً يربط بين آسيا الوسطى ودول مجلس التعاون الخليجي. • مــا الــــدور الــــذي يـمـكـن أن يلعبه الـتـنـسـيـق بين الـبـلـديـن فــي تـعـزيـز الأمــن والاستقرار الإقليمي والدولي؟ •• يُـــعَـــد الـتـنـسـيـق بين بـلـديـنـا أحـــد الــعــوامــل الأســاســيــة فـــي تعزيز الاسـتـقـرار الإقليمي؛ فنحن نؤيد مـعاً تعزيز ثقافة الـحـوار، واحـتـرام ســـيـــادة الـــــــدول، والـــتـــصـــدي لمــخــاطــر الإرهـــــــاب والـــتـــطـــرف والــجــريــمــة السيبرانية. وتتعاون أوزبكستان والمملكة بشكل وثيق ضمن إطـار منظمة التعاون الإسلامي، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وغيرها من المنظمات. ولا يسهم هذا التعاون في تعزيز الروابط الأخوية فحسب، بل يعزّز أيضاً مكانة العالم الإسلامي على الساحة الدولية، ويُظهر أن بلدينا قادران على أن يكونا نموذجاً للوحدة والتفاعل البنّاء. وعلاوة على ذلك، تُقدّم أوزبكستان والمملكة الـدعـم المـتـبـادل، وتنسّقان جهودهما عـن كثب على الساحة الدولية، سواء في الأمم المتحدة أو في الأطر متعددة الأطراف الأخرى. ويتجلى هذا التعاون في اتخاذ مواقف موحّدة بشأن القضايا الرئيسة، وتبادل دعـم الترشيحات، والعمل المشترك على معالجة التحديات العالمية، مما يعزّز الحوار السياسي الخارجي بين البلدين. مبادئ الوسطية والتسامح • كيف تُقيِم طشقند دور المملكة في منظمة التعاون الإسلامـــي، لا سيما أن بلادكم استضافت حفل إعلان خِيوة عاصمة للثقافة الإسلامية؟ •• تُعد المملكة من أكثر الدول فاعلية في منظمة التعاون الإسلامي، ونحن نثمّن عالياً جهودها في الحفاظ على التراث الديني، ودعم التعليم، وتعزيز مبادئ الوسطية والتسامح، وتدعم المملكة بشكل نشط المبادرات الرامية إلى صون التراث الإسلامي، وهو أمر يحظى بأهمية خاصة لدى أوزبكستان، التي تُعد مهداً لكبار علماء الإسلام، أمثال الإمــام البخاري والإمــام الترمذي، الذين تُعدّ أعمالهم أسـاساً للفكر الإسلامي. ونــحــن نُــثــمــن كــثــيــراً حــفــل اخــتــيــار مــديــنــة خِـــيـــوة عــاصــمــة للثقافة ، وفـــي هـــذا الــســيــاق، يـكـتـسـب إعلان مدينة 2024 الإسلامـــيـــة لــعــام ، أهمية خاصة، كونه 2025 سمرقند عاصمة للثقافة الإسلامية لعام حـــدثاً بــــارزاً حـظـي بـدعـم نـشـط مــن المـمـلـكـة، ولا يُــبــرز فـقـط الإسـهـام التاريخي والثقافي العميق لأوزبكستان فـي العالم الإسلامـــي، بل يُمثّل أيضاً دافعاً قوياً لتعزيز العلاقات الثنائية، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات السياحة، والعلم، والحوار بين الثقافات. • ما خطط أوزبكستان لتعزيز التعاون مع المملكة في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات الحديثة؟ •• إن خـطـط أوزبــكــســتــان لـتـعـزيـز الــتــعــاون مـــع المـمـلـكـة فــي مـجـال الطاقة المتجددة والتقنيات الحديثة طموحة، وتستند إلـى شراكة طويلة الأمـــد، وتنسجم انـسـجـاماً تــاماً مـع إستراتيجيتنا الوطنية .2030 » ورؤية السعودية 2030- «أوزبكستان ، نعمل على توسيع مشاريعنا المـشـتـركـة، وتــم فـي يونيو 2025 فـي إطلاق إنتاج الهيدروجين الأخضر في منطقة طشقند بطاقة إنتاجية آلاف طـــن ســـنـــوياً، وهـــو أول مـــشـــروع مـــن نــوعــه فـــي المـنـطـقـة، 3 تـبـلـغ سيسهم في توفير مليارات الأمـتـار المكعبة من الغاز الطبيعي. وفي الوقت ذاته، يجري تنفيذ مشروع محطات الطاقة الشمسية في منطقة غيغاواط، إضافة إلـى أنظمة تخزين الطاقة بقدرة 1 سمرقند بقدرة مليار 15 ألــف مـيـغـاواط/سـاعـة، باستثمارات إجمالية تتجاوز 1.5 دولار أمريكي، كما نخطط لتوطين إنتاج مكونات توربينات الرياح في أوزبكستان، مما يوفّر آلاف فرص العمل وينقل التقنيات السعودية إلى كوادرنا الوطنية. وفي مجال التقنيات الحديثة، نعمل على تطوير خدمات تكنولوجيا المعلومات والاستعانة بالمصادر الخارجية، إذ ، افـتـتـاح مكتب تمثيلي لمجمع تكنولوجيا المعلومات 2025 تـم فـي الأوزبــكــي فـي الــريــاض، الأمـــر الـــذي يسهّل وصـــول الـشـركـات الناشئة السعودية إلى أسـواق آسيا الوسطى، ويحفّز تنفيذ مشاريع مشتركة في مجالات الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية والتحول الرقمي للقطاع الـــزراعـــي. ونخطط أيـــضاً لإطلاق بـرامـج تـدريـب مشتركة فـي جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، إذ سيتلقى المهندسون الأوزبك تدريباً مـتـخـصـصاً فـــي الـتـقـنـيـات الـــخـــضـــراء، إلـــى جــانــب تـنـفـيـذ مـشـروعـات تجريبية لـتـحـسين كــفــاء ة الـطـاقـة فــي المـنـشـآت الـصـنـاعـيـة بمشاركة استشاريين سعوديين. إن هذه الشراكة لن تسهم فقط في تحديث قطاع الطاقة لدينا وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بــملايين الأطـنـان، بل ستعزّز أيضاً الــروابــط الاقـتـصـاديـة بين بلدينا، وتـضـع أوزبـكـسـتـان والمملكة في موقع الريادة الإقليمية في التحول الأخضر. روابط ثقافية عريقة • تمتلك أوزبكستان إرثاً إسلامــياً وثقافياً غنياً.. ما خططكم لتعزيز التبادل الثقافي مع المملكة؟ •• نولي أهمية إستراتيجية لتطوير التعاون الثقافي والإنساني مع المملكة. وقد تجسّد هذا التوجّه في النجاح الكبير الذي حققته «أيام الثقافة الأوزبكية» في الرياض أخـــــيـــــراً، والــــتــــي شـــمـــلـــت عــــــــروضاً مــوســيــقــيــة، ومــعــارض فـنـيـة، وتـــــذوّق الأطــبــاق الوطنية الأوزبكية. ونحن نتطلع بشغف إلى تنظيم «أيـــام الثقافة السعودية» فـي أوزبكستان ، والتي تشكّل مرحلة جديدة ومهمة 2026 في حوارنا الثقافي البنّاء. وقـد شهد العام الحالي زيـــارتين مثمرتين لوزير الثقافة الأوزبكي أوزودبك نظربكوف إلى المملكة، وخلال لقائه الأخير في أكتوبر مع وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، تم توقيع مذكرة تعاون شاملة تُعدّ خطوة تأسيسية تفتح آفاقاً واسعة للعمل المشترك في مجالات الثقافة، والعمارة، والأدب، وصـون الـتـراث الثقافي غير المادي، والـحـرف التقليدية وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك. وفي المستقبل القريب، نتوقع زيارة وزير الثقافة في المملكة إلى مدينة للمؤتمر العام لمنظمة اليونسكو، 43 سمرقند للمشاركة في الدورة الـ وهـو حـدث تاريخي يُعقد لأول مـرة خــارج مقر المنظمة في باريس. وخلال هذه الزيارة، من المقرر عقد لقاء ثنائي موسّع لمناقشة الخطوات القادمة لتنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين، وفي الوقت نفسه، يتعمّق التعاون بين المـراكـز العلمية والبحثية فـي بلدينا، إذ يقيم مركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية تعاوناً وثيقاً تم توثيقه بتوقيع مذكرة تفاهم خاصة. كما تلعب الجامعات الرائدة في البلدين دوراً فاعلاً في هذا المسار من خلال توسيع التبادل الأكاديمي وتنفيذ بحوث مشتركة في المجالات الثقافية والعلمية، إلى جانب ذلك، نلاحظ اهتماماً متزايداً بالمشاركة فـي المـهـرجـانـات والمـؤتـمـرات العلمية العملية والمـعـارض التي تُنظَم بانتظام في البلدين. وهكذا، فإن الروابط الثقافية العريقة التي تجمع شعبينا منذ قرون لا تزال تتجدّد اليوم بقوة، وتحظى بدفعة جديدة ومؤثرة نحو مزيد مــن الـتـعـزيـز والــتــطــور، بـمـا يعكس عـمـق الاحـــتـــرام المــتــبــادل والإرث الحضاري المشترك بين أوزبكستان والمملكة العربية السعودية. • شاركتُ أخيراً في تغطية منتدى طشقند الدولي للاستثمار، ولاحظتُ نمواً اقتصادياً متسارعاً في كثير من القطاعات، ما الفرص الاستثمارية التي تودون عرضها على المستثمرين السعوديين تحديداً؟ •• تمضي أوزبكستان اليوم بثبات على طريق النمو المستدام، من خلال تنفيذ برنامج وطني طموح لتحديث البنية التحتية، وتحويل القطاع الصناعي، والارتقاء بجودة حياة السكان. وبقيادة الرئيس شوكت ميرضيائيف، نبني اقتصاداً ديناميكياً منفتحاً وتنافسياً ومـــوجـــهاً نـحـو الابــتــكــار، ويــســرّنــا أن نلاحــــظ تـنـامـي اهـتـمـام قطاع الأعـمـال السعودي بتوسيع حضوره في أوزبكستان؛ إذ ارتفع عدد مؤسسة خلال 27 إلـى 9 المؤسسات التي تضم رأسـمـال سـعـودياً من السنوات الخمس الماضية، وهو اتجاه إيجابي ومشجّع. كما نتعاون حالياً مع شركات سعودية في مجالات متعددة، ونأمل أن يكون هذا التعاون بداية لشراكة متبادلة المنفعة طويلة الأمد. تؤكد حكومة أوزبكستان استعدادها لتقديم الدعم الشامل للشركات الأجنبية، بما في ذلك الشركات السعودية التي تدخل السوق الأوزبكية، والمساهمة في إنشاء مشاريع مشتركة في مجالات مثل تكنولوجيا المـعـلـومـات، والـبـنـيـة الـتـحـتـيـة، والــرعــايــة الـصـحـيـة، والتكنولوجيا الحيوية، والصناعات الغذائية، وصناعة مـواد البناء، والصناعات الكيماوية والبتروكيماوية، والصناعات الخفيفة، إضافة إلى برامج خصخصة الأصــــول المـمـلـوكـة لــلــدولــة، ونـتـوقـع أن يسهم مجلس الأعمال في إطلاق الإمكانات الصناعية لكلا البلدين، وأن يكون منصة فعّالة لتعزيز التعاون المستقبلي وتُتاح أمام المستثمرين السعوديين الـــيـــوم آفـــــاق فـــريـــدة فـــي أوزبـــكـــســـتـــان، تشمل مــجــالات الـطـاقـة، وتكنولوجيا المـعـلـومـات، والـنـقـل، ومـشـاريـع البنية التحتية لتزويد المـــيـــاه وأنـــظـــمـــة الــتــدفــئــة المـــشــتــركــة، وكــذلــك السياحة. إن إصلاحـاتـنـا الاقتصادية - بما فـــي ذلــــك إنـــشـــاء المــنــاطــق الاقـــتـــصـــاديـــة الــحــرة وضمانات تحويل الأربـاح - توفّر بيئة مستقرة ومربحة، مما يجعل أوزبكستان شريكاً مثالياً لرأس القائمة على 2030 المال السعودي في إطار رؤية المملكة التنويع والاستدامة. ، تجاوز حجم الاستثمارات السعودية في الاقتصاد 2025 ومنذ بداية الأوزبكي ملياري دولار أمريكي، بينما بلغ إجمالي محفظة المشاريع مليار دولار أمريكي. 27 المشتركة ، عُقدت في طشقند اجتماعات الدورة السابعة 2025 أكتوبر 14 وفي للجنة الحكومية المشتركة ومجلس الأعـمـال الأوزبـكـي - السعودي، إذ تـــم تـوقـيـع اتــفــاقــيــات جـــديـــدة فـــي مـــجـــالات الــطــاقــة وتـكـنـولـوجـيـا المعلومات وتزويد المياه والنقل. أكـــتـــوبـــر مــــن الــــعــــام الــــحــــالــــي، اســـتـــقـــبـــل الـــرئـــيـــس شــوكــت 15 وفــــــي مـيـرضـيـائـيـف وزيــــر الاســتــثــمــار الــســعــودي المــهــنــدس خــالــد الـفـالـح، ورؤساء الشركات السعودية الرائدة، في اجتماع مائدة مستديرة. وعـــقـــب المـــبـــاحـــثـــات، تـــم تــوقــيــع عــــدة اتـــفـــاقـــيـــات ووثــــائــــق ومــشــاريــع ثنائية فــي مــجــالات الـطـاقـة والـطـاقـة المــتــجــددة، والـسـيـاحـة، والنقل والـلـوجـسـتـيـات، وتـكـنـولـوجـيـا المــعــلــومــات، وبــنــاء الـبـنـيـة التحتية، والإسكان والمرافق العامة، وإدارة المياه. وبفضل هــذه الاتــصــالات، انتقلت علاقـــات أوزبـكـسـتـان والمملكة من مستوى الحوار السياسي إلى تعاون اقتصادي واسـع النطاق يركّز على النتائج الملموسة. ومن أبرز رموز هذه الشراكة بدء تنفيذ مشروع مطار طشقند الدولي الجديد بمشاركة المستثمرين السعوديين، وهو مليار دولار أمريكي، سيحوّل طشقند إلى 2.5 مشروع تبلغ قيمته أكبر مركز طيران في المنطقة. 142.4 ، نحو 2024 وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين بلدينا في ،2025 مليون دولار أمريكي، وخلال الفترة من يناير إلـى أغسطس مليون دولار أمريكي. وتعمل حالياً في أوزبكستان 111.5 وصل إلى مـشـروعاً 56 مـؤسـسـة بـمـشـاركـة رأســـمـــال ســـعـــودي، ويـتـم تنفيذ 27 مليار دولار أمريكي. وقـد تم 27.2 استثمارياً بقيمة إجمالية تبلغ مليار دولار ضمن هذه المشاريع في العام الماضي، فيما 1.3 استثمار .2025 مليون دولار منذ بداية 900 تم توظيف أكثر من • ما أبـرز المزايا التي تقدّمها أوزبكستان للسياح السعوديين، خصوصاً بعد تسهيل نظام التأشيرات أخيراً؟ •• في ظل نظام الإعـفـاء من التأشيرة الحالي، الـذي يتيح لمواطني المملكة وجميع دول مجلس التعاون الخليجي الإقامة في أوزبكستان يـوماً، نشهد زيـادة ملحوظة في تدفّق السياح من 30 لمدة تصل إلى هذه الـدول. وقد أسهم تعزيز الربط الجوي بين بلدينا - إذ يتجاوز رحلة - في توفير أساس لوجستي متين 60 عدد الرحلات الأسبوعية لتطوير الـتـعـاون فـي هــذا المــجــال، وتــركّــز أوزبـكـسـتـان، فـي جهودها لجذب السياح من المملكة، على تقديم منتج سياحي متعدّد الجوانب. وتـشـكـل المــعــالــم الـتـاريـخـيـة والـثـقـافـيـة - لا سـيـمـا فـــي مـــدن بـخـارى وسمرقند وخيوة المدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو - جوهر هذا العرض السياحي المميّز. كما يجري العمل على تطوير السياحة الـبـيـئـيـة وســيــاحــة الـــغـــذاء (الـــــذوّاقـــــة)، مـــع ملاحـــظـــة تـــزايـــد الاهـتـمــام بالسياحة الجبلية في مناطق زامين وچِِمغان ونوراطاو. ويُعدّ توفير الراحة التامة للزوار جانباً مهماً في هذا المسار؛ رحلات جوية مباشرة • هل هناك تعاون قائم مع المملكة في مجال الترويج المتبادل للسياحة بين البلدين؟ •• تُعدّ السياحة من القطاعات الواعدة في اقتصاد كلّ من أوزبكستان والمـمـلـكـة، إذ تـفـتـح آفــــاقاً واســعــة لـتـعـزيـز الـــعلاقـــات الـثـنـائـيـة وتنمية الـتـعـاون المــتــبــادل. وقـــد حـقّـق الـبـلـدان نـجـاحـات ملحوظة فــي تطوير وجهاتهما السياحية؛ ونعمل بنشاط على الترويج المشترك للسياحة بين بـــلـــديـــنـــا، مــــن خلال تــــبــــادل الــــخــــبــــرات، والمــــشــــاركــــة فــــي المـــعـــارض والمـنـتـديـات الــدولــيــة، والـتـعـريـف بـإمـكـانـات وفـــرص الـسـيـاحـة فــي كـلّ من أوزبكستان والمملكة. كما تُجرى حالياً دراســة فتح رحلات جوية مباشرة بين طشقند والـريـاض، الأمــر الــذي سيسهم في تسهيل حركة السفر وتحفيز نمو التدفق السياحي المتبادل بشكل ملموس. • ما أبـرز القضايا التي تضعونها على جـدول الأعمال لتعزيز العلاقات خلال عملكم في الرياض؟ •• في المقام الأول، يتركّز عملي على التنفيذ الفعّال لجميع الاتفاقيات الـتـي تـم الـتـوصّـل إليها بين قيادتي جمهورية أوزبـكـسـتـان والمملكة. ونهدف إلـى ضمان تنفيذ هـذه الاتفاقيات بصورة كاملة وفـي الوقت المــحــدد، بـمـا يشمل تـطـويـر الـتـعـاون الـثـنـائـي فــي المــجــالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية. نـولـي اهـتـمـاماً خـــاصاً للحفاظ على الــحــوار الـبـنّـاء فـي المــجــالات ذات الأولوية، وإنشاء منصّات للمشاريع المشتركة، وتهيئة الظروف المواتية لتعزيز الشراكة بين بلدينا. وتتمثّل مهمتي، بصفتي سفيراً لجمهورية أوزبكستان لـدى المملكة، في ضمان التنفيذ العملي للمهمات المقرّرة والمساهمة في تعميق التعاون الإستراتيجي بين أوزبكستان والمملكة على نحو مستدام ومثمر. تقدير وامتنان لـ«عكاظ» • كيف تقيّمون دور وسائل الإعلام في دعـم التعاون بين البلدين والتعريف بآفاق الشراكة؟ •• تؤدّي وسائل الإعلام دوراً محورياً في تطوير علاقات التعاون بين بلدينا، إذ تُسهم في تعزيز التفاهم المتبادل والتقارب بين الشعبين. وتستحق صحيفة «عـكـاظ» كل التقدير والامتنان لما تميّزت به من تناول مهني وعميق لتغطية مسيرة الشراكة الأوزبكية - السعودية. إنّ ما تنشره صحيفتكم من تقارير وتحليلات يساعد ملايين القرّاء على إدراك مــدى الـقـواسـم المشتركة بين بلدينا فـي مـجـالات الثقافة والقيم والرغبة الصادقة في التنمية والـــسلام. ولا شـكّ أن التواصل الإعلامي الفعّال يسهم في تعزيز الثقة المتبادلة ويفتح آفاقاً جديدة للتعاون في ميادين الاقتصاد والسياحة والعمل الإنساني والثقافي وفـــي الــخــتــام، أودّ أن أعــــرب عــن خــالــص الـشـكـر والـتـقـديـر لصحيفة «عــــكــــاظ» عــلــى اهــتــمــامــهــا الــكــبــيــر بــتــطــويــر الــــعلاقــــات الــســعــوديــة - الأوزبــكــيــة، وعــلــى تغطيتها المـهـنـيـة للأحـــــداث والمــــبــــادرات الرئيسة فــي مـسـيـرة تـعـاونـنـا المـشـتـرك. ونـثـمّـن عــالــياً مساهمتكم فــي تعزيز التفاهم والشراكة بين بلدينا، ونتطلع إلـى مواصلة التعاون المثمر في المستقبل. ارتفع عدد المؤسسات التيتضم رأسمال سعودياً 27 إلى 9 من تطورت علاقات البلدين الثنائية وشملت مجموعة واسعة من المجالات تعزيز التعاون مع المملكة فيمجال الطاقة المتجددة والتقنيات الحديثة السفير الأوزبكييتحدث للزميل الشهري. (عكاظ) نتطلع إلىتنظيم «أيام الثقافة السعودية» في أوزبكستان 2026 نادرجان تورغونوف

RkJQdWJsaXNoZXIy MTExODU1NA==