Okaz
03 المحليات رأي وليالعهد فيواشنطن تـكـتـسـب زيـــــارة ولـــي الـعـهـد الأمـــيـــر مـحـمـد بـــن سـلـمـان بن عبدالعزيز إلى الولايات المتحدة الأمريكية أهمية خاصة على المـسـتـوى المـحـلّـي والإقليمي والــدولــي، فـالـزيـارة رغم جـدولـهـا، المُــعــدّ مسبقاً بحكم مـا تقتضيه الـبـروتـوكـولات وتحتمه الـدبـلـومـاسـيـة، لـن تخلو مـن تركيز على قضايا جوهرية هي صميم أولويات السياسة السعودية، وتتمثل فــي مـــبـــادرة حــل الـــدولـــتين، وإنـــهـــاء أزمــــة الـــصـــراع الـعـربـي الإسرائيلي، لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. فـيـمـا يـعـنـي المـمـلـكـة والــعــالــم تــــأمين الملاحـــــة الـبـحـريـة في المـمـرات الدوليّة؛ وتتطلع إلـى جديّة أممية لتحجيم عبث مليشيا وجماعات مسلّحة لا تأبه لـقـرارات الأمـم المتحدة، ولا تصغي لصوت العقل والحكمة، ما يقتضي حسم كل ما من شأنه أن يهدد التجارة البينية بين الـدول، كون تعزيز أمن البحار هو استقرار لأسعار النفط والسلع والخدمات. وتــهــتــم المـمـلـكـة بـتـعـزيـز الـــشـــراكـــة الــنــوعــيــة مـــع الـــولايـــات المتحدة على كافة المستويات، وتحرص على توطيد دعائم الأمن والاستقرار في العالم، وتوسيع إطار العمل المشترك فـي سبيل خدمة البشرية، ورفــع كـفـاء ة ومـهـارة الشعوب؛ للحد من مهددات حياة الإنسان وسعادته وأمنه. فـيـمـا يــؤكــد ولـــي الـعـهـد عـلـى أهـمـيـة الــــدور الأمــريــكــي في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة، في ظل تشريعات وأنظمة يسرت على المستثمرين، وخلقت المـزيـد مـن الـفـرص، وفي استثمارها مكتسبات مشتركة، فـي ظـل الـعلاقـات الممتدة بين الـبـلـديـن والمــبــنــيّــة عـلـى الـثـقـة والـــوفـــاء بــالالــتــزامــات، وفتح أبواب الحوار بشفافية، ورسم الأفق الأرحب لمستقبل العلاقات الثنائية. عيون العالم نحو البيت الأبيض.. قمة محمد بنسلمان وترمب @ziaditani23 ) زياد عيتاني(بيروت في البيت الأبيض، سيجلس الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان. ستكون العلاقات الثنائية مـــدار بـحـث لـتـعـزيـزهـا وتمتينها، إلا أنـهـا لــن تـكـون الـبـنـد الـوحـيـد على الطاولة. المملكة.. مرجعية كبرى العالم بكل قضاياه وأزماته وتحديداً الشرق الأوسـط سيكون على طاولة تـرمـب والأمـيـر محمد بـن سلمان، مـن غــزة المكلومة، إلــى بـيـروت التائهة، ودمشق المتوثبة نحو الأمـل والغد، وصـولاً إلى السودان وفظائع المجازر التي تحصل، وانتهاء ببغداد وقلق انتخاباتها. كلها ستكون على طاولة البيت الأبيض عندما يجتمع القطبان. لم تعد المملكة العربية السعودية، مجرد دولة من الدول، بل أثبتت في كل الأحداث والاستحقاقات أنها مرجعية كبرى، خصوصاً عندما يدور الكلام عن التنمية والاقتصاد وإنهاء الحروب. أينما تكون المملكة تكون المبادرات. دولة تحت 150 هذا ما شهدناه في غزة عندما حشدت المملكة ما يفوق الـ عنوان واحد «حل الدولتين»، أي دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيلية وفــقاً لـلـقـرارات الـدولـيـة وشـرعـة حقوق الإنــســان. هــرول الجميع لفعل هذا الإنجاز إلى العمل لوقف إطلاق النار وهذا ما حصل، لتبدأ بعدها معركة في السياسة والدبلوماسية وإظهار الموقف العربي والإسلامي الموحد. الرهان اللبنانيعلى القمة أمـا في لبنان، يكاد لا يجتمع ثلاثـة رجـال حتى يقولوا نأمل من اجتماع البيت الأبـيـض أن يُبعد عنّا مظاهر الــعــدوان الإسرائيلي المـتـجـدد. يـدرك اللبنانيون بكل فئاتهم وطوائفهم أنّ المملكة العربية السعودية، والأمير محمد بــن سـلـمـان، وحـدهـمـا قــــادران عـلـى إقــنــاع الإدارة الامـريـكـيـة بلجم إسرائيل عن عدوانها. أمــا فـي ســوريــة، فقد بــات الـقـاصـي والــدانــي يـــدرك أنّ أمــن سـوريـة مـن أمن المملكة، وأنّ رخاء وازدهار سورية من رخاء وازدهار المملكة. لم توفر المملكة العربية السعودية مناسبة، إلا وأكـــدت أنها مـع الأمـيـر محمد بـن سلمان تخوض معركة الدولة ومؤسساتها ضد الـــدويلات وسلاحـهـا. وهـو الأمر الــذي يلتقي عليه الأمـيـر محمد بـن سلمان مـع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. لا وجود للجماعات المسلحة في الدول العربية بعد اليوم، ولا وجود لفصائل وسلاح غير سلاح الدول الشرعية وقواها العسكرية الرسمية. هو اتفاق أمريكي سعودي لا تراجع ولا تردد فيه. هذا ما يفعل في غزة ولبنان وسورية والعراق. لقاء الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس ترمب في البيت الأبيض، ليس قمة سعودية أمريكية. بـل هـي قمة العالم وشعارها التنمية والاقتصاد والاستقرار والسلام. وليالعهد والرئيسالأمريكيأثناء زيارته للسعودية. (واس) القمةشعارها التنمية والاقتصاد والاستقرار والسلام إيجاد الحلول لوقفإطلاق النار بحثمعاناة الدول التي تتعرض للعدوان تعزيز علاقات البلدين كتابة مستقبل المنطقة والعالم ستشخص عيون العالم قاطبة وتحديداً في الشرق الأوســط إلـى البيت الأبـيـض، حيث تُعقد قمة واشنطن بين الرئيس الأمريكي وولــي العهد السعودي، على تلك الطاولة لصنع السلام في العالم، وعلى تلك الطاولة تُرسم ملامــح العالم المفيد الــذي ليس فيه لا سلاح ولا قتل ولا فصائل مسلحة، بل فيه استثمارات وتنمية وبناء سليم للإنسان. تـزيّـن البيت الأبـيـض عشية الــزيــارة بــــالأعلام الـسـعـوديـة، مشهد يبعث الفخر والعزّ في نفوس السعوديين أولاً، وفي نفوس كل العرب والمسلمين ثانياً. الثلاثاء ، م 2025 نوفمبر 18 هـ 1447 جمادىالأولى 27 21331 السنة الثامنة والستون العدد اجتماع القائدين:
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTExODU1NA==