Okaz

دورسعوديبارز لدعم اليمن • كيف تقيّمون واقع حقوق الإنسان في اليمن وسط تصعيد حوثي ضد المدنيين؟ •• أود أن أعبّر عن خالصشكري للجهود الذي تبذلها صحيفة «عكاظ» في تقديم محتوى إعلامي متميز واهتمامها وتغطيتها الشاملة لقضايا حقوق الإنسان ي القانوني والحقوقي � وع � ي تقديم ال � ا يسهم ف � ي اليمن؛ م � ي ف � ان � س � ع الإن � وض � وال والإنساني، وأثبتت أنها ليست مجرد منصة للأخبار، بل هي صوت مدافع عن القيم الإنسانية والعدالة الاجتماعية من خلال متابعاتها التي تسلط الضوء على التحديات التي تواجه الأفراد والمجتمعات. وغني عن التأكيد الدور البارز الذي تقدمه السعودية ودعمها السخي لاستقرار الأوضاع ودعمها للاقتصاد اليمني، وإعادة الإعمار؛ ممثلةً في برنامج الإعمار السعودي، بالإضافة إلى العديد من المشاريع التنموية والخدمية والإنسانية عبر مركز الملك سلمان. الوضع الإنساني وحقوق الإنسان يتأثر سلباً وايجاباً بالأوضاع التي يمر بها اليمن؛ عسكرية وأمنية واقتصادية وسياسية، وخلال هذا العام استمرت الجهود الدولية والإقليمية في العمل على إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية إنسانية ود الوساطة �� ه �� ج �� ذه ال ��� ن ه ��� ن؛ وم �� م �� ي �� ي ال �� راع ف ��� ص ��� ي ال � ه � ن � ت رة في باب � ي � السعودية، العمانية. إلا أن التوترات الأخ ى تجميد محادثات �� ر أدت إل �� م �� ر الأح � ح � ب � دب وال �� ن �� الم ر معلنة في � ي � ة غ � دن � ه � رة ال � ت � رار ف � م � ت � ع اس �� م م � س �� ال اليمن، وخلال هذه الفترة شهدت اليمن عدداً من الهجمات، وتصل أحياناً إلى حد الاشتباك في بعض المناطق واستهداف المدنيين من خلال الطيران والهاونات من قبل مليشيا الحوثي ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا المدنيين غالبيتهم أطفال ونساء، كما يتعرض آخرون في الطرقات والمناطق الزراعية للموت بسبب انفجار م أن الحوثي � ك � ي � ف � رب، ولا أخ �� ح �� ات ال � ف � ل � خ � ام وم �� غ �� الأل ة من � ب � ك � رت � ات الم � اك � ه � ت � ى الان � ل � اء للتغطية ع � ض � ق � ف ال �� وظ أتباعه وإصدار عقوبات بحق المدنيين تتهمهم بعدم الولاء له، وقد تصل العقوبات إلى الإعدام، فضلاً عن ممارسة الإخفاء القسري والتعذيب وتفجير المنازل. ضحية خلال عام 12895 • هل يمكن أن توضح لنا بالأرقام حجم الانتهاكات الحوثية؟ اء ات انتهاكات � •• تمكنت اللجنة الوطنية من رصد وتوثيق والتحقيق في ادع حقوق الإنسان المرتكبة من جميع الأطراف؛ بمن فيهم الحوثي في عموم محافظات دد الضحايا فيها � واقعة انتهاك، وبلغ ع 2167 م، بلغت 2024 ام � ل ع � اليمن خ 657 واقعة استهداف مدنيين سقط فيها 564 ضحية من المدنيين؛ بينها 12895 نساء، وسقوط 6 طفلاً و 27 قتيلاً منهم 214 ح؛ بينهم � ري � ضحية بين قتيل وج امرأة، وانتهت اللجنة من التحقيق في منهجية 52 طفلاً و 74 جريحاً؛ بينهم 433 زراعة الألغام المعتادة للأفراد والعبوات الناسفة التي أدت إلى انفجارات وسقوط رأة، وهذا الانتهاك تتفرد � ام 11 طفلاً و 40 ضحية بين قتيل وجريح بينهم 196 به المليشيا. • وماذا عن الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري؟ ضحية، وتم 624 •• الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري تم انتهاء التحقيق في واقعة استهداف للأعيان الثقافية والتاريخية والدينية، 19 التحقيق في حوالى واقعة من 16 وقائع اعتداء وتدمير ممتلكات عامة وخاصة، و 506 وحققنا في الاعتداء على المدارس والمعاهد التعليمية والعاملين فيها. وما يتعلق بالتجنيد واقعة تفجير 14 عاماً، كما تأكدنا من 15 طفلاً دون سن 186 تحققنا من تجنيد 128 ى � وال � ي ح � ضحية جلهم تهجير قسري ف 10,140 ازل، وتوثيق تهجير � ن � م في أماكن مختلفة من المناطق الخاضعة لسيطرة 2024 واقعة حدثت خلال عام الحوثي. ضحية من وقائع قتل خارج القانون خلال 81 انتهينا من التحقيق في سقوط مبلّغاً وشاهداً 6169 ، وأجرينا مقابلات خلال العام نفسه مع أكثر من 2024 عام وثيقة وتحليلها 5766 ع وفحص أكثر من � وضحية، وتمكنت اللجنة من الاط وحفظها في أرشيف اللجنة. تأمين الضحايا والشهود وتهيئة القضاء • لماذا لم تصعّدون هذه الملفات إلى محكمة الجنايات الدولية، وتطالبون بمحاكمة مرتكبي الجرائم؟ •• اللجنة الوطنية ليست منظمة حكومية، لكنها لجنة وطنية مستقلة أنشئت بموجب مرسوم رئاسي وبقرار من مجلس حقوق الإنسان؛ ذي نص على استمرار تقديم الدعم الفني والتقني ورفع � ال ة للرصد ��� ولاي ��� ا ال �� ن �� ت �� ط �� ة، وأع �� ي �� ن �� وط �� ة ال �� ن �� ج �� ل �� درات ال ������ ق والتحقيق في الانتهاكات، ونعمل بشكل مستقل زاع؛ ومنها �� ن �� راف ال ��� ع جميع أط � ة م � ادي � ي � ح � وب اً من �� رف �� ا ط �� اره �� ب �� ت �� اع �� ة ب �� ي �� رع �� ش �� ة ال �� وم �� ك �� ح �� ال راف النزاع الداخلي، وتم رصد وتوثيق � أط الانتهاكات المرتكبة من قبلها. وقرار الإنشاء تضمّن تسليم التقارير الدورية لأعمال س مجلس � ي � ى رئيس الجمهورية ورئ � اللجنة الوطنية ال ى مكتب � القضاء الأعلى، وتتم إحالة أعمال اللجنة الوطنية إل ا نجد أن القضاء � ن � راء ات التحقيق، وه ���� ام لاستكمال إج � ع � ب ال � ائ � ن � ال اليمني هو المختص بهذه القضايا. ألف واقعة انتهاك، ويتطلب 31 القضايا التي تم رصدها والتحقيق فيها تجاوزت هذا الأمر أن يتم إعادة تأهيل القضاء فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان؛ لأنها تختلف عن القضايا الجنائية العادية، ومرتكبو هذه الانتهاكات ما زالوا يحملون السلاح ويسيطرون على الواقع. راء المحاكمات بهذه الظروف الأمنية واستمرار الحرب قد يعرّض الشهود � إن إج والضحايا للخطر، وبالأحرى لن تكون هناك إجراء ات عادلة ونزيهة إلا بعد انتهاء الحرب، ووجود آلية واضحة لحماية الضحايا والشهود، مما يحقق الغرض من راء ات المحاكمة، وهنا لا بد من تأمين الضحايا والشهود وتهيئة القضاء من �� إج حيث التأهيل والحماية، كما أن القضاء الدولي ليس مختصاً بالنظر في مثل هذه ألف انتهاك. 31 القضايا، ولا يستطيع النظر بهذا العدد الكبير الذي يتجاوز • ما أبرز التحديات التي تواجهكم؟ •• هناك تحديات وصعوبات واجهت اللجنة في عملها نتيجة استمرار الأوضاع ات وانعدامها؛ �� دم �� خ �� اع وال ���� ور الأوض �� ده �� ا، وت � ده � ه � ش � ي ت �� ت �� ة ال � ري � ك � س � ع � ة وال � ي � ن � الأم كالكهرباء والاتصالات، وصعوبة التنقلات نتيجة قطع بعض الطرق الرئيسية من قبل الحوثي، وتعدد الأجهزة الأمنية في مختلف مناطق اليمن، وخلال هذا العام أغلقت كثير من الوكالات الأممية ومنظمات المجتمع المدني، خصوصاً في مناطق سيطرة الحوثي؛ الأمر الذي أثر على أعمال تعزيز وحماية حقوق الإنسان والوضع الإنساني والوصول إلى الضحايا والعمل في المناطق المتضررة. ومن أهم تلك التحديات، التجاوزات والخروقات المستمرة للهدنة، واستمرار أعمال ول المساعدات الإنسانية �� ة وص � اق � ام، وإع � غ � ة الأل �� العنف واستهداف المدنيين وزراع دم مصادقة اليمن على �� ن ع � ك م �� ا ترتب علي ذل �� ات الشرعية، وم � س � ؤس � وتعطيل الم دار تسريبات حديثة تساهم في �� ان، وإص � س � دد من المواثيق الدولية لحقوق الإن � ع راف على مذكرة �� الحد من الانتهاكات، فضلاً عن تأخر الاستجابة من بعض الأط ات منسوبة لمحسوبين � اك � ه � ت � اء ات وان ���� أن ادع � ش � ة ب � ه � وج � ا الم � ه � ارات � س � ف � ت � اللجنة واس عليها، والخوف من قبل بعض الفئات من الضحايا وامتناعهم عن التبليغ نظراً لحملات الاعتقال وقمع الحريات، وخصوصية بعض الانتهاكات وصعوبة توفير أدلة قانونية دامغة قانونية بشأنها، خصوصاً العنف ضد النساء والاطفال. أمّا فيما يتعلق بالتحديات مع المنظمات والوكالات الدولية فإن عدم قيام المفوضية ؛ الذي نصعلى تقديم 2024 السامية بتنفيذ قرار مجلسحقوق الإنسان خلال عام ع القدرات لطواقم اللجنة الوطنية، وتم طرح ذلك على � الدعم الفني والتقني ورف ،2024 ي دورة سبتمبر � ان ف � س � ي مجلس حقوق الإن � م النقاش ف � دول المانحة وت �� ال لكن رغم كل هذه التحديات والصعوبات تمكنت اللجنة من ا كل � اوزن � ج � م اللجنة ت � واق � ان ط � م � أداء عملها، وبفضل إي د وتوثيق وتحقيق � م رص � التحديات والصعوبات وت معظم الانتهاكات في مختلف مناطق اليمن. • وماذا عن أبرز الانتهاكات الحوثية؟ واع الانتهاكات �� •• الحوثي يمارس جميع أن ى فيها � راع � اك سجون غير رسمية، ولا ت � ن � وه المعايير الثانوية والشروط المنصوص عليها م يتم السماح �� ون، ول � ج � س � ون مصلحه ال � ان � ي ق � ف للمنظمات الدولية والمحلية والصحفيين للنزول لتلك السجون، فضلاً عن استخدام القضاء الجنائي تجاه المعارضين وإصدار عدد من الأحكام ما بين الإعدام ذا الصحفيين ���� م، وك �� ه �� ي �� ارض �� ع �� ن م �� دد م ��� اه ع �� ج �� ن ت �� ج �� س �� وال والنشطاء وتم مصادرة عدد من المساكن الخاصة بالمعارضين. «مسام» أنقذ حياة الآلاف • كيف تنظرون إلى دور مشروع «مسام» السعودي، والألغام التي انتزعها؟ •• «مسام» يعتبر من أهم المشاريع الإنسانية في اليمن؛ كونه يساهم في إنقاذ حياة الآلاف من اليمنيين في المناطق والمحافظات التي تزرع فيها الألغام الناتجة عن الحرب؛ التي أفقدت الكثير من الأطفال والنساء والرجال حياتهم أو تسببت لهم في إعاقة دائمة، وقد شاهدنا ورصدنا الكثير من الانتهاكات المتعلقة بهذا الجانب؛ كون عملنا يتعلق برصد جميع الانتهاكات ومنها من يتضرر من الألغام بكل انواعها. م المتعلقة � رائ � ج � ن ال � ي منع الكثير م � وات طويلة، ف � ن � دى س �� روع، على م �� ش �� ساهم الم بالألغام في مختلف المناطق والمحافظات التي تم انتزاع الألغام منها بواسطة فريق مختص. وفي كل مرة نسمع فيها عن امتداد المشروع وتغطية مناطق أخرى، فكل الشكر لهذه الجهود التي تبذل من مشروع مسام السعودي والقائمين عليه وكل من يساهم في تخليص وإنقاذ حياة الناس. لا تزال اللجنة الوطنية للتحقيقفيادعاءاتحقوق الإنسان؛ التيتشكلت بقرار من الرئيس اليمنيوتوصياتمنمجلسالأمن الدوليومجلسحقوق الإنسان الأممي، تخوض صراعاً حقوقياً وإنسانياً فياليمن،ساعية إلىإظهار الحقيقة وحماية حقوق الشعب اليمنيالذييتعرضلأبشع أنواع الانتهاكات. «عكاظ» التقت رئيساللجنة الوطنية للتحقيقفيادعاءاتحقوق الإنسان القاضيأحمد المفلحي، وأجرتمعه حواراً موسعاً حول الوضعفياليمن، تقريراً تضمنتحالة حقوق الإنسان، ونشاطات 12 كشفخلاله عن إصدار اللجنة وعمل اللجنة. 2024 واقعة انتهاكحوثية خلال عام 2167 وأفصح المفلحيعن رصد 10,140 من المدنيين بينقتيل وجريح، وتهجير 12895 بلغعددضحاياها شخصاً، متهماً الحوثيبتوظيفالقضاء للتغطية على انتهاكات أتباعه. ونوّه رئيساللجنة الوطنية بالجهود السعودية فياليمن ودور المشاريع والبرامج السعودية فيإنقاذ الشعب اليمني، مؤكداً أن الدعم السعودي السخيوراء استقرار الوضع. وإلىتفاصيل الحوار: السياسة 12 Weekly الأسبوعية نوّه بالمشاريع والبرامج السعودية لمساعدة اليمنيين القاضيالمفلحيلـ«عكاظ»: الحوثييوظّف القضاء للتغطية علىجرائمه @a_shmeri ) أحمد الشميري(جدة «مسام» من أهم المشاريع الإنسانية في اليمن الحوثيهجّر 10,140 ً قسرا شخصاً خلال 2024 أحمد المفلحي المفوضية السامية لم تنفذ قرار مجلس حقوق الإنسان نرفع تقاريرنا إلى رئيس الجمهورية ورئيس القضاء الجمعة السبت هـ 1446 رمضان 15-14 السنة السابعة والستون 21119 العدد م 2025 مارس 15-14

RkJQdWJsaXNoZXIy MTExODU1NA==