Okaz

رمضانية مشارب 09 www.okaz.com.sa فيّاض: طبيعة «الهويّة» دفاعيّةضدّ التهميشوالإلغاء الهوية الثقافية والحضارية لأمة من الأممهي القدر الثابت والجوهري لاهوية دون لغة وإنتاج فكري.. ولا ثقافة دون هوية مصطلح الهوية تراثي قديممعناه أن يكون الشيء هو هو يذهب المفكّر السوريالدكتور حسام الدينفياض، إلىأنّه لاهوية دون لغة وإنتاج فكري، ولا ثقافة ولا حضارة دونهوية ثقافية. مشيراً إلىأنه من الصعب أن تجد تعريفاً متوافقاً عليه لمفهوم الهوية، رغم أنّ الدراسات السوسيولوجية أثبتت أن لكل مجموعة أو أمة خصائصومميزات اجتماعية، ونفسيّة، ومعيشية، وتاريخية، تعبّر عنكيان ينصهر فيه قوممنسجمون ومتشابهون بتأثير هذه الخصائص والميزات التيتجمعهم. وأكّد فيّاضأن مفهوم الهوية يعاني إشكالاتعدة؛ منها صعوبة الحديثعن الهوية، كونه حديث الذاتعن نفسها؛ لذا فإنمشاعر الهوية مشاعر دفاعيةضد إرادة السحق التييبديها الآخر، ولا يمكن فصل الهوية عن الحركية الاجتماعية، وما يجريفيها من تدافعوصراع، يحتّم الجدل حول حدود الهوية فيظلّ السّلطة والأيديولوجيا. وأوضح أنّ الهوية الجمعية تستمد ملامح مقوماتها من ثقافة المجتمع، علىاعتبار أن الثقافة تشكل المجموع المنسجموالمستمر للمعانيوالرموز المكتسبة المشتركة، التي تعمل المجموعة علىتوصيلها وإعادة إنتاجها من خلالمختلفالقنوات التيتنسجها من أجلهذه الغاية. @Al_ARobai متابعة: عليالرباعي حسام الدين فياض حصاد أفكار رى أنّ مصطلح الهوية تراثي قديم، معناه أن يكون الشيء هو هو، � وي ة نسبية، � ري � ي � غ � ون ال � ك � ا ت �� م �� ة ورب � ري � ي � غ � و نقيض ال �� ره، وه �� ي �� و غ �� س ه � ي � ول ه، التي � ت � واب � ي ث � يء ه � ش � ة. فهوية ال � وي � ه � راف ال � ح � وليست كلية لتحدد ان تتجدد ولا تتغير، وتتجلى وتفصح عن ذاتها، دون أن تخلي مكانها لنقيضها، طالما بقيت الذات على قيد الحياة. وعدّ فيّاض معنى الهوية خاصّاً بالإنسان والمجتمع، الفرد والمجموعة، وفق منظور إنساني خالص؛ فالإنسان هو الذي ينقسم على نفسه، وهو الذي يشعر بالفارقة أو التعالي أو القسمة بين ما هو كائن وما ينبغي الحاضر � ي، ب �� اض �� ر والم � اض � ح � ال � ي � ال، وب �� ث �� ع والم �� واق �� ال � ون، ب �� ك �� أن ي رد أو المجموعات �� ف �� اس ال �� س �� ي إح �� ة ه � وي � ه � ذا يعني أن ال ��� ل. وه � ب � ق � ت � س � والم رة عن �ّ ب � ع � ذات بأنها تملك خصائص مميزة م ��� ي ال �� ذات؛ نتيجة وع �� ال �� ب كينونة تميّزِ شخصٍ عن آخرين وتميزهم عنا، فالطفل الجديد يمتلك هوية ما عند ولادته من خلال اسمه وجنسه وأبوته وأمومته ومواطنته، وهذه الأشياء في كل حال لا تصبح جزءاً من هويته إلا في الوقت الذي يصبح فيه على وعي بها. ا مسألة � ه � وع ميتافيزيقي، إلا أن � وض � ة م � وي � ه � م أن ال �� ه ورغ �� ى أن �� ت إل � ف � ول نفسية وتجربة شعورية، فالإنسان ربما يتطابق مع نفسه أو ينحرف ى قسمين: هوية وغيرية، � د ينقسم إل � واح � ان ال � س � ي غيرها. والإن � عنها ف ى غيرها أو انحرفت عن ذاتها. � أو يشعر بالاغتراب إن مالت الهوية إل فالاغتراب لفظ فلسفي والانحراف لفظ نفسي. والهوية أن يكون الإنسان هو نفسه متطابقاً مع ذاته. والهوية خاصية للنفس لا للبدن، هي حالة نفسية وليست حالة بدنية. ر أو � ي � غ � ن ال �� ز ع � ي � م � ت � ة وال � ي � وص � ص � خ � ا ال � ه � أن � ة: ب �� وي �� ه �� ف ال � ري � ع � ا ت � ن � يمكن ل مجموعة من المميزات التي يمتلكها الأفراد، وتساهم في جعلهم يحققون صفة التفرد عن غيرهم، وقد تكون هذه المميزات مشتركة بين جماعة من الناس سواءً ضمن المجتمع. أو أنها كل شيءٍ مشترك بين أفراد مجموعة محددة، أو شريحة اجتماعية تساهم في بناء محيط عام لدولة ما، ويتم التعامل مع أولئك الأفراد وفقاً للهوية الخاصة بهم. م، هي القدر الثابت، �� ة من الأم � د أن الهوية الثقافية والحضارية لأم � وأك والجوهري، والمشترك من السمات والقسمات العامة، التي تميز حضارة ارات، التي تجعل للشخصية الوطنية � ض � ح � ة عن غيرها من ال �� ذه الأم � ه طابعاً، ومنه المنظومة اللغوية الناتجة عن تبلور اجتماعي، والطبيعة ي للمنظومة، ولا توجد حقيقة لسانية خارج � ل � الاجتماعية طابع داخ الديمومة والجمهور المتكلم. والزمن يأذن للقوى الاجتماعية بممارسة ل إنجاز � ك � زم ل � ل � روري الم �� ض �� ل ال � ام � ع � ي ال �� ي ه � ت � ة، ال � غ � ل � ى ال � ل � ا ع � ه � رات � ي � أث � ت رد أداة � ج � ادي، وليست م � ص � ت � روع اق �� ش � ل م �� ي ك �� ي ف � اس � ن أس ��� وي، ورك � م � ن � ت رى، بل اللغة معيار � للتعبير يمكن أن نستبدل بها أي أداة تعبيرية أخ فعلي يتشيد به الفكر ويستقيم. مضيفاً: لا هوية دون لغة وإنتاج فكري، ولا ثقافة دون هوية، ولا فكر بغير مؤسسات علمية متينة، ولا علم بغير حرية معرفية، ولا تواصل خ، وتلبي حاجة � اري � ت � ي ال � ا ف � ذوره � ولا تأثير إلا بلغة وطنية تضرب ج الحاضر والمستقبل. الجمعة السبت هـ 1446 رمضان 15-14 السنة السابعة والستون 21119 العدد م 2025 مارس 15-14 أصوات من السماء نور الإسلام. «نور الإسلام».. تلاوة مشعّة بنور الوحيمنقلب الصين @Al_ARobai رصد: عليالرباعي اي إي جون) � ام الصيني (م �� وهب الله القارئ والحافظ والإم أو نور الإسلام إبراهيم، صوتاً مُشعّاً بالوهج الشجني؛ الذي يبعث على التأمّل في اصطفاء الله من يشاء من عباده لتلاوة ار المسلمين �� ع �� ا، وإش � ه � رب � ي غ �� رق الأرض وف �� ي ش �� ه ف � ل � اب ال � ت � ك بالطمأنينة بأنّ القرآن الكريم محفوظ من الله (إنّا نحن نزّلنا الذكر وإنا له لحافظون). وفي تجربة القارئ نور الإسلام ما م- «إنّ الله ليرفع � س � ول المصطفى -عليه الصلاة وال � يؤكد ق بهذا القرآن أقواماً، ويضع به آخرين». ي مقاطعة (خنن) � رة مسلمة ف �� م إبراهيم لأس � ل � ور الإس � د ن �� وُل ملايين إنسان، 110 دد سكانها نحو � الصينية؛ التي يبلغ ع وكان والده إماماً ومدرّساً في مدرسة إسلامية، وتولت والدته ى في �ّ رب � ذا ت �� س وتوجيه المسلمات، ل � دري � ة بالنساء وت � ام � الإم وم الشرعية � ل � ع � درس ال ��� ر، ف � ي � خ � ل � ة ل �ّ ب � ح � ة، م � م � ل � س � رة م ��� ف أس � ن � ك متنقلاً آلاف الكيلومترات بحثاً عن العلم والمعرفة، مدفوعاً ن والعلم � دي � ي ال � ه ف �ّ ق � ف � ت � ة، وال � ي � رب � ع � ي للغة ال � دان � وج � بعشقه ال الشرعي، فدرس في السودان في جامعة أفريقيا العالمية، قبل التحاقه بجامعة بكين طالباً في قسم اللغات وتحديداً اللغة العربية. وُلد لأسرة مسلمة في مقاطعة عدد 110 سكانها ملايين مفهوم الهوية يعانيإشكالاتعدة منها صعوبة الحديثعن الهوية

RkJQdWJsaXNoZXIy MTExODU1NA==