Okaz

لا تطرق الزجاج! استمعت «عكاظ» الى آراء عددٍٍ من المواطنين حول ظاهرة الـــتـــســـول فــــي الـــــشـــــوارع، وجـــــــاءت ر و هــــــــم مــتــبــايــنــة بين الـتـعـاطـف والـــحـــذر.. ويــقــول نـــواف الــزهــرانــي: لــم أكـــن أقــدر على ر أحــد يطلب صـدقـة، لكن فـي الفترة الأخـيـرة زا ت نسبة المتسولين في الشوارع، وأصبحنا نخاف منهم ومن جرأتهم فـي طلب المال، بـل صـار بعضهم يطلب التحويل الإلكتروني، ما زا حذرنا تجاههم. أما أصالة نايف، فأشارت إلى أنه في الوقت الحالي، نرى متسولين يـقـو ون سـيـارات جـديـدة ويطلبون المال بحجة أنهم ليسوا من سكان المدينة، وقد لاحظنا لوحات سيارات مـــن ول مـــجـــاورة وأحـــيـــاناً تـجـرنـا الــعــاطــفــة، فنعتبرهم ضيوفاً ونساعدهم، في حين قالت أسماء عمر: إذا رغبت في الصدقة، أتبرع عبر موقع «إحـسـان» عني وعـن والـديّ وأبـنـائـي، و ائــــماً نــرى التحذير مـن إعـطـاء المـتـسـولين في الـــشـــوارع، فنحن نُـعـتـبـر وسـيـلـة لـهـم لجمع المال، لـذلـك لا أعطي متسولاً في الطريق. وعن تجربتها مع المتسولين، تقول نورة العتيبي: أحاول أن أمنع نفسي من إعطاء المال للمتسولين عند الإشــارات، لكنهم يباغتوننا بحجة غسل الزجاج أو بيع المنا يل، وإذا لم نعطِهم يبدأون بطرق زجـاج السيارة وتر يد الـدعـوات حتى نحاول مجاملتهم بالعطاء، ورغم حزني الشديد عليهم، إلا أنني أتعاطف فقط مع الأطفال، لكن نظرتي تغيّرت بعد ما رأينا من حالات نصب واستغلالٍ للأطفال وكبار السن لاستدرار العطف. ويقول محمد النهار : أرى أن هناك وعياً كافياً في المجتمع السعو تجاه ظاهرة التسول، وكثير من الناس أصبحوا يُبلّغون عن المتسولين؛ لأن أغلبهم مخالفون لنظام الإقامة وبعضهم يمارسه بشكل منظم. معشحّّاذة 117,000 من قصص المتسولين القبض على امـرأة من جنسية آسيوية تمارس التسوّل، وبحوزتها عشرات الآلاف ومصوغات ذهبية، حصلت عليها باستعطاف الناس وامتهان هذه المخالفة. وأوضحت وزارة الداخلية أن المرأة ضُبطت في مكة المكرمة من قبل فرق الحملة الأمنية لمكافحة التسوّل، ، وعد من العملات الأجنبية ومصوغات ذهبية. ألف ريال سعو 117 وعُثر بحوزتها على الاستعطافالرقمي! الأخـصـائـيـة الاجـتـمـاعـيـة سلمى صـقـر فــي قــــراء ة ل ــ «عــكــاظ» عــن ظــاهــرة الـتـسـول، تــقــول: إنـــه ورغـــم وفــرة الجمعيات الخيرية وبرامج الدعم الاجتماعي التي تغطي احتياجات واسعة من الفئات المحتاجة، ما زالت ظاهرة التسول حاضرة في الشوارع والأسواق وحتى على الشاشات الرقمية، هذه المفارقة تثير تساؤلات جوهرية حول الأسباب الحقيقية لاستمرارها، والمسؤولية الجماعية تجاهها. وتتعد أسباب استمرار التسول بين اجتماعية واقتصا ية ونفسية، فهناك من وجد في التسول وسيلة سهلة للكسب ون عناء، مستغلاً تعاطف الناس وعاطفتهم الدينية، ولا يمكن حصر المتسولين في فئة واحـدة فبعضهم ضحايا ظـروف قاسية؛ كالعجز أو الشتات الأسـر ، وآخـرون صنعوا من التسول مهنة يتنقل بها بين المدن وينسق مع آخرين في مجموعات منظمة، هؤلاء لا يطلبون المساعدة بدافع الحاجة، بل بدافع الاستغلال والكسب غير المشروع، وقد يكون اختياراً مقنناً للطريق الأيسر للثراء، ومع انتشار المنصات الرقمية، تطورت الظاهرة لتأخذ شكلاً جديداً. وعن التسول الإلكتروني، أضافت: يظهر المتسولون في مقاطع مصوّرة أو منشورات مؤثرة، يطلبون المال أو الدعم بحجج إنسانية أو طبية، تزامناً مع سهولة التحويل المالــي عبر الإنترنت، ما ساهم في جعل الاحتيال أكثر انتشاراً، وأحياناً يكون عابراً للحدو . تضيف الإخصائية الاجتماعية سلمى صقر، ساهمت هذه الوسائل في تضخيم المشكلة، بل فتحت أشكالا حديثة للتسول تجاوزت العشوائية، لتصبح أقرب إلى شبكات منظمة تستغل الدين والعاطفة والطفولة لتحقيق مكاسب مالية، ويتم ذلك عبر توزيع الأ وار واستخدام القصص المفبركة، ما يجعلها نوعاً من الاحتيال المقنّع الذ بدوره يطيل من عمر الظاهرة. الم تاج ال قيقي.. متعفف تــرى سلمى صقر أن المسؤولية المجتمعية مـعـول متصدر لفهم الأيديولوجية لــدى المـتـسـولين والـوعـي بالآليات الحديثة المستخدمة لديهم، فالمواطن -بـــدوره- يجب أن يكون واعـــياً، لا عاطفياً، ولديه القدرة على التمييز في معرفة المتسول من المحتاج؛ فالمحتاج الحقيقي غالباً لا يُظهر حاجته في العلن، ويمكن الوصول إليه عبر الجمعيات الخيرية، أما من يتكسب من التسول فغالباً ما يكرر المشهد ذاته في أماكن مختلفة، أو يستخدم أساليب رامية مؤثرة، لذا فإن أفضل وسيلة للعطاء هي عبر الجهات المعتمدة لا الأفرا المجهولين. ويأتي الإعلام بدور جوهر في تصحيح المفاهيم، من خلال تسليط الضوء على مخاطر التسول وآثاره على الأمن والمجتمع، وتشجيع الناس على العطاء المنظّم. كما يمكنه إبــراز قصص نجاح المحتاجين الذين تمت مساعدتهم عبر القنوات الرسمية، ليكونوا قـدوة للعطاء المسؤول. فقد أوجـــدت الـظـاهـرة حالة مـن الـتـر المجتمعي؛ الـنـاس يـريـدون الـعـطـاء، لكنهم يخشون أن يُخدعوا، فالتسول في جوهره مشكلة إنسانية، وحلّها لا يكمن في منع العطاء، بل في تنظيمه وتوجيهه، وحين يدرك المجتمع أن المساعدة الحقيقية لا تكون في الشارع، بل عبر القنوات الموثوقة، حينها فقط يمكن أن تتراجع هذه الظاهرة التي تستغل باسم الحاجة وتلمس الجانب العاطفي من الإنسان. تعدُُّد الأسبابوتشابُُك الخيوط سمها سعيد الغامد (رئيسة مجلس إ ارة جمعية أهلية) قالت ل ــ «عـكـاظ»: إنـه لـم يعد التسول كما كـان فـي الماضــي، إذ تــحــوّل مــن سـلـوك بــدافــع الـحـاجـة، إلـــى مهنة يمارسها البعض بـوعـيٍ كامل واســتــغلالٍ للعاطفة الإنسانية. فبين الــدوافــع النفسية والــظــروف الاجتماعية، تتعد الأسباب وتـتـشـابـك الـخـيـوط لتكشف عــن ظــاهــرة تستحق الـوقـوف عندها طويلاً. ويُعد ضعف الوازع الديني أحد أهم الدوافع الـنـفـسـيـة، اذ يـفـقـد بـعـض المــتــســولين شــعــورهــم بـــالإحـــراج أو الـخـجـل الاجــتــمــاعــي، ويــــرون فــي الــتــســول مـهـنـة سهلة ومربحة بغضّ النظر عن تحذيرات الشريعة منه. كـمـا يُـسـهـم الـتـفـكـك الأســـــر الــنــاتــج عـــن الـــــطلاق أو الفقر أو الـتـشـر فــي فـــع الـبـعـض إلـــى هـــذا الــســلــوك، مـصـحـوباً بمشاعر اليأس والعجز الناتجة عن الظروف الاجتماعية والاقتصا ية الصعبة. في المقابل، يؤ ضعف الثقة بالنفس وتدني النظرة الذاتية وراً كبيراً في ترسيخ هذا السلوك، اذ يجد البعض في التسول نوعاً من الإشباع الما أو العاطفي. وقد يتحوّل الأمـر لدى فئة منهم إلى تسول مرضي، يمارسه الفر رغم تحسّن ظروفه المعيشية؛ نتيجة الاعتيا أو الضغط النفسي، فيلجأ إلى استدرار عطف الآخرين بأساليب مؤثرة ومقنعة. ويرى مختصون أن الكثير من هذه الحالات تحتاج إلى علاج نفسي معرفي سلوكي لتعديل الفكر والمفاهيم السائدة لديهم، وإعا ة بناء الثقة والقدرة على الكسب المشروع. مص ر دخلمريح! سمها الغامد تضيف، أن المتابعة الميدانية تظهر وجو فئة لم تصل إلى مرحلة الاحتياج الفعلي، لكنها وجدت في التسول مصدر خل مريحاً، فتحول إلى سلوك اعتيا وربما نفسي. وكشفت حالات ضبطتها الجهات المختصة عن وجو مدخرات مالية كبيرة لدى بعضهم، ما يثبت أن التسول أصبح لديهم أسلوب حياة قائماً على استدرار العطف لا الحاجة. وشــــد ت الــغــامــد عـلـى أن الـتـسـول يُـعـد احــتــيــالاً واعــــياً يـمـارسـه الـبـعـض بـكـامـل إرا تـــــه، إلا فــي حــالات الاستغلال، مثل استخدام الأطفال والنساء في الشوارع والمجمعات، لما يثيرونه من تعاطفٍ لدى العامة. وتشير الدراسات إلى أن الأطفال المتسولين يتعرضون لحرمانٍ من التعليم وحياة الطفولة الطبيعية، فيما تقع النساء ضحايا للاستغلال من قبل آباء أو أزواج أو إخوة مدمنين. فالعلاقة بين التسول والإ مـان وثيقة، إذ تشكّل الأسر التي تضم مدمنين نسبة كبيرة من الحالات، ويُعد التسول فيها وسيلة لتوفير المال للمخدرات. كيفالوصول لـ«ال قيقي»؟ الأخصائية النفسية نـورة القحطاني، ترى أن هناك اضطرابات نفسية متعد ّة تسهم في امتهان التسول، أبرزها الحرمان العاطفي والإحباط واضطرابات النمو، التي تدفع الفر للبحث عن الإشباع العاطفي عبر سلوكيات منحرفة. وأظـهـرت وسـائـل الإعلام حــالات استُخدم فيها التسول كغطاء لأعـمـال مشبوهة، مـا جعل المجتمع أكـثـر حـــذراً فــي الـتـعـامـل مــع المــتــســولين. فالمحسن الـــذ يـنـو الـصـدقـة قــد يشعر بــالــخــذلان حين يُـسـتـغـل عـــطـــاؤه فـــي غـيـر مــوضــعــه، مـمـا يـضـعـف تـعـاطـفـه مـــع المـحـتـاجين الحقيقيين. وفي الوقت ذاته، تطورت أساليب التسول لتواكب العصر، عبر التقنية ومنصات التواصل الاجتماعي، أو با عاء بيع سلع بسيطة على الطرقات. وهي أساليب تتطلب رفع مستوى الوعي المجتمعي لتجنب الانخداع بمظاهر الحاجة الزائفة، خصوصاً أن هذا السلوك يضر بجهو الجهات المختصة في مكافحة التسول ويؤثر سلباً على التنمية الوطنية. كـمـا أن الـتـسـول الـرقـمـي عـبـر الإنـتـرنـت جـعـل مــن الـصـعـب الـتـفـرقـة بين المـحـتـاج الحقيقي والمحتال، فبعضهم يسعى للظهور أو جمع المال ون وجه حق، ما يستدعي استمرار حملات التوعية والتصد القانوني لتلك الممارسات. وتؤكد الجهات المختصة أن مواجهة التسول تتطلب تعاون المواطن والمقيم مع أجهزة الدولة، من خلال التوقف عن العطاء المباشر، والتوجه بالتبرعات عبر المنصات الرسمية والجمعيات الموثوقة التي تــصــل بـــالمـــســـاعـــدة إلــــى مـسـتـحـقـيـهـا الـحـقـيـقـيين، فـمـكـافـحـة الــتــســول مـسـؤولـيـة جـمـاعـيـة، تــبــدأ من وعـــي الــفــر وتـنـتـهـي بـتـكـاتـف المـجـتـمـع، حـتـى لا نفقد تعاطفنا مـع المـحـتـاج الفعلي الـــذ أقعدته ظروفه، ون أن نمنح المحتالين فرصة لاستغلال إنسانيتنا. السيطرة على العواطف! الأخــــصــــائــــي الـــنـــفـــســـي الـــدكـــتـــور خـــــالـــــد الــــعــــثــــيــــمين يـــعـــتـــبـــر عــبــر «عــــكــــاظ»، أن ســلــوك الــتــســول من وجـــــهـــــة الــــنــــظــــر الـــنـــفـــســـيـــة الـــتـــي فسرتها الاتـجـاهـات النظرية من إحــــدى صـــور ومـــؤشـــرات الـسـلـوك المــرضــي، خـصـوصاً عندما يكون نـــمـــطاً ســـلـــوكـــيّاً مـــزمـــناً لاســـتـــدرار التعاطف من المجتمع، ففي نظرية التحليل النفسي على سبيل المثال يــــتــــم تـــصـــنـــيـــف الـــــتـــــســـــول كـــســـلـــوك لا شــــعــــور المـــنـــشـــأ يــــعــــوّض حــالــة الــحــرمــان الــتــي تــعــرض لـهـا المـتـسـول في مراحل طفولته المبكرة التي افتقد فــيــهــا إشــــبــــاع الأمـــــــان والــــحــــب والــــدعــــم، والتي قد تظهر كدوافع لا شعورية عميقة من خلال اعتما ه على الآخـريـن، والتهرب من مسؤولياته، في حين تنظر النظرية المعرفية إلى أن التسول جاء نتيجة لبعض الأفكار اللا عقلانية لاعتقا ات مشوهة مثل؛ «الناس لن تمنحني قيمتي إلا عندما تشفق علي»، وكذلك «عملي ووظيفتي لن تحقق لي الربح والمال كالتسول»، وغير ذلك. وأضاف الدكتور خالد، أن هناك جانباً نفسياً آخر من وراء هذا السلوك وهو أن التسول قد يعبر عـن الـقـوة غير المـبـاشـرة، عندما يشعر المتسول بأنه سيطر على عـواطـف الـنـاس وتحكم بمشاعرهم. كما يظهر سلوك التسول كعا ة إ مانية من خلال زاويـــتين؛ الأولــى: سرعة استجابة الناس له بـالمال وبالعطف، والثانية: التكيف النفسي الذ يقلب موازين منظومة القيم الذاتية لدى المتسول ويجعله يرى كرامة النفس والسعي لطلب الرزق لا أهمية لهما مقارنة بمكاسبه من التسول. معاداة المجتمع الدكتور العثيمين يضيف، أن المتسول يجمع ما بين السلوك الدفاعي من ناحية، والاحتيال الموجّه على حد سواء، فالسلوك الدفاعي يظهر من خلال تبريره بأن «الناس تملك الكثير من المال، ولن يؤثر عليهم لو منحوني البعض منه»، والاحتيال الموجع يتضح عندما يستمتع بأنه بهذا التسول يحقق ذكاء ه الذ يتفوق به على المجتمع والناس. ومـن أنماط الشخصية المرضية التي يظهر فيها التسول كعرض مرضي متعد ، اضـطـراب الشخصية الهستيرية التي تظهر فيها سمات الدراما والحبكة المؤثرة في استعراض الحاجة والمعاناة والحرمان. ومــن جـانـب آخــر قـد يظهر التسول كـإحـدى سـمـات الشخصية المـعـا يـة للمجتمع فـي اسـتـغلال الآخـريـن والاستمتاع بذلك وعدم الندم. واضطراب الشخصية الاعتما ية تظهر من خلال الاعتما على الآخرين في الحصول على المال والمشاعر. أضاف الدكتور العثيمين: إن المجتمع المتعاطف عندما يكتشف المصيدة وأنه تم خداعه من هذا المتسول، فإن ر فعله يتضمن صدمة ثقة في من يراهم الحلقة الأكثر حاجة في المجتمع، وبالتالي الدخول في ر فعل معمم حتى على المحتاج الحقيقي، وبالتالي بدء قسوة مجتمعية عامة على فئة المحتاج الحقيقي. وقد أقتصر في أثر التسول على المجتمع بأنه يشوّه صورة مفهوم الصدقة في سياقها المجتمعي البسيط والمبني على الثقة المطلقة بالمحتاج. 05 ت قيق خال العثيمين سمهاسعي عب الله كاسب فواز المال ي نوافالزهراني ما رأيالنيا ة؟ ش دت النيا ة العامة، علىأن التسول جريمة كل أشكاله، ما فيذلك التسول الإلكتروني، وتؤك علىأن عقو ة ممارس التسولهيالسجن لم ة تصل إلىستة ألفريال 50 أشهر أو غرامة تصل إلى أو كلتا العقو تين، ينما تش د العقو ة إلىالسجن لم ة تصل إلىسنة أو غرامة ألفريال أو كلتا العقو تين 100 تصل إلى لمن ي ير متسولينضمن جماعة منظمة. وتتولىالنيا ة العامة الت قيقوإقامة ال عاوىالقضائيةض المتسولين أمام الم كمة المختصة. منهو المتسول؟ المحامي عبدالله الكاسب أوضح لـ «عكاظ»، أن المنظِم عرَف المتسول بأنه من يستجد للحصول على مال غيره ون مقابل أو بمقابل غير مقصو بذاته، نقداً أو عيناً، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، فـــي الأمـــاكـــن الــعــامــة أو المـــــحلات الــخــاصــة أو فـــي وســـائـــل التقنية ن أن ممتهن التسول والتواصل الحديثة، أو بأ وسيلة كانت. كما بيّ هو كل من قُبض عليه للمرة الثانية أو أكثر يمارس التسول. وشـد نظام مكافحة التسول على حظر جميع أنــواع التسول بكل صـوره وانواعه مهما كانت مسوغاته، ويحال ممتهن التسول إلى الجهة المختصة للتحقيق معه فـي حـال قُبض عليه وهـو يمارس التسول، وتتولى النيابة العامة إجراء ات التحقيق في ذلك. وعـــن الـعـقـوبـات قــــال الــكــاســب: جـــاء فــي الما ة الـخـامـسـة مــن نظام مكافحة التسول أنـه يُعاقب كل من امتهن التسول أو حـرض غيره أو اتفق معه أو سـاعـده -بــأ صــورة كـانـت- على امتهان التسول؛ 50 بالسجن مـدة لا تزيد على ستة أشـهـر، أو بغرامة لا تزيد على ألف ريال، أو بهما معاً. وفـــي حـــال كـــان الـتـسـول ضـمـن جـمـاعـة تمتهن الـتـسـول وتــديــره أو كل من أ ار المتسولين أو قام بتحريض الغير للتسول فإنه يُعاقب ألف 100 بالسجن مـدة لا تزيد على سنة، أو بغرامة لا تزيد على ريال، أو بهما معاً. وأكــد أنـه يُبعد عن المملكة كل من عُوقب من غير السعو يين -عدا زوجة السعو أو زوج السعو ية أو أولا ها- بعد انتهاء عقوبته وفـــق الإجــــــراء ات الـنـظـامـيـة المـتـبـعـة، ويـمـنـع مــن الـــعـــو ة للمملكة؛ باستثناء أ اء الحج أو العمرة. وتـجـوز مضاعفة العقوبة فـي حالة الـعـو ، بما لا يتجاوز ضعف الحد الأقصى المقرر لها. مشهورون.. متسولون رقمياً! عن ور الإعلام في توعية المجتمع قال الإعلامي فواز المالحي لـ «عكاظ»: إن ور الإعلام في مجابهة ظاهرة الـتـسـول مـهـم وجـــوهـــر ، وهــنــاك تـوعـيـة كـبـيـرة تقوم بها الجهات الحكومية المـسـؤولـة مـن توعية وإرشــا عن سبل توجيه الصدقات والمساعدات عبر المنصات الرسمية التي تضمن وصـول المساعدات للمحتاجين والمتعففين، لاسيما أن أساليب التسول غدت مختلفة ومــتــنــوعــة، وانـــتـــشـــرت أســالــيــب الــتــســول الإلــكــتــرونــي عبر الصوت والـصـورة بطرق جــا ة، مثل طلب الدعم أو اســـتـــجـــداء الـــنـــزعـــة الإنـــســـانـــيـــة والـــديـــنـــيـــة، وهــــو ما يجب الحذر منه، فالحملات الإعلامـيـة شبه غائبة كون المجتمع أصبح يتغذى بصرياً ومعرفياً من منصات التواصل الاجتماعي التي لا يتطرق روا ها لشأن التسول، كون معظّم المؤثرين متسولين رقمياً. أمـا إسهام الإعلام في كشف ظاهرة التسول فليس بالأمر الجديد ليكشفه، ومعظم المجتمع أصبح لديه وعي كامل ومعرفة بالمتسول الواقعي الذ يسير في الأسواق أو حول المحلات التجارية، ولعل عدم توفر السيولة أيضاً ساهم في خفض توقعات المتسول أن هناك من يستطيع مناولته المال مباشرة. أما الدور المطلوب فهو الانتباه للتسول الرقمي أكثر من التسول الواقعي، والتحذير . عنه بشكل مستمر عبر حملات مسؤولة أو عبر إفشاء الوعي الفر التسول جريمة كل أشكاله النيا ة العامة: السجن أشهر 6 ألفريال 50 و تش د عقو ة السجن والغرامة المالية لمن ي ير متسولينضمن جماعة منظمة الجمعة السبت ه 1447 جمادىالآخرة 15-14 السنة الثامنة والستون 21346 الع د م 2025 ديسمبر 6-5

RkJQdWJsaXNoZXIy MTExODU1NA==